محلي

حمية من السراي: زيادة إيرادات الدولة يجب أن تكون من مرافق الدولة ومؤسساتها وليس من جيوب المواطنين

عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات واجتماعات في السراي الحكومي قبل ظهر اليوم الأربعاء، واستقبل وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية وبحث معه شؤوناً تتعلق بعمل وزارته.

وقال حمية، “لقد زرتُ اليوم الرئيس ميقاتي لاطلاعه على مختلف الأمور المتعلقة بوزارة الأشغال العامة والنقل واللقاءات التي عقدتها خارج لبنان في الكاميرون وفرنسا والتي تمحورت حول الهدف الأساس وهو تهيئة الوضعية القانونية للمرافئ المتخصصة بالأنشطة البترولية وصيانة السفن على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وقد أطلعت دولة الرئيس على أنه، في خلال أسبوعين إن شاء الله، سيكون هناك مشروع قانون جديد لقطاع المرافئ في لبنان، وكنا قد وعدنا مع بداية تشكيل الحكومة بالقيام بخطوات إصلاحية في وزارة الأشغال العامة والنقل لأن لدينا قناعة راسخة بأن الإصلاحات هي نهضة لبنان، وبالتالي فإن القانون الجديد لكل المرافئ اللبنانية يبقيها ملكاً للدولة اللبنانية ولا يتضمن بيعاً لأصول الدولة، إنما يمكن أن يكون التشغيل من قبل القطاع الخاص، ما يحفز ويشجع الاستثمارات من خارج لبنان ويدخل الفريش دولار الى البلد”.

وتابع، “كما طرحت مع دولة الرئيس مواضيع عدة أرسلتها الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء منها إمكان إنشاء مراكز إقليمية لوزارة الأشغال في بعلبك – الهرمل وعكار والنبطية، لأنه من خلال دراسة واقع الحال القانوني في الوزارة، تبيّن أن أربعة مراكز إقليمية في جبل لبنان والجنوب والشمال والبقاع فقط لم تعد كافية لمواكبة الأشغال على كامل الطرق في لبنان وتنظيف مجاري مياه الأمطار وغيرها، وبالتالي، مع إنشاء محافظات جديدة، يجب أن ننشئ في بعلبك الهرمل مركزاً إقليمياً للأشغال وكذلك في عكار والنبطية”.

أضاف، “لقد أطلعت دولة الرئيس أيضاً على دراسات حول القيمة المالية لترميم الحفر على كامل الأراضي اللبنانية، لأننا نملك شبكة الطرق الأطول وهي 7600 كلم، ما يعني أننا بحاجة سنوياً الى 105 ملايين دولار لأعمال الصيانة، في الوقت الذي تبلغ فيه موازنة وزارة الأشغال 40 مليار ليرة، ما يعني أننا بحاجة الى مبلغ 2000 مليار ليرة لصيانة الطرق، وبالتالي فقد لجأت الى إبتكار طريقة جديدة لتأهيل الحفر حفاظاً على السلامة العامة وسلامة المواطنين، وقد رحّب دولة الرئيس جداً بهذا الموضوع، على أن أطلب من مجلس الوزراء سلفة خزينة للعام 2023 لصيانة الطرق ومجاري مياه الأمطار وغيرها من الأعمال بحيث نتمكن من ترميم الحفر على الطرق من خارج موازنة وزارة الأشغال العامة”.

وقال، “لقد أطلعت دولة الرئيس أيضاً على زيارتي الى الكاميرون وفرنسا والتفاصيل التقنية التي نحن بحاجة اليها لإنشاء مراكز تخصصية في عالم البترول، وكما نعلم أنه في ظل الأزمات العالمية سيكون هناك نوع من إقبال لكل دول العالم الى البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي يجب أن نكون جاهزين لأي عملية تنقيب عن النفط أو الغاز، كما أطلعته على موضوع ملعب الغولف وهو موضوع حساس جداً، إضافة الى موضوع المزايدات الحاصلة الآن في المطار لأن من الأهداف الأساسية لوزارة الأشغال العامة والنقل تطبيق القانون بحذافيره، وزيادة إيرادات الخزينة العامة”.

ورداً على سؤال حول قانون إعادة تأهيل المرافئ، أجاب بأن “كل مرفأ له صفة قانونية مختلفة عن الأخرى، فعلى سبيل المثال أنا وزير إشراف على مرفأ بيروت، ووزير وصاية على مرافئ طرابلس وصيدا وصور، وبالتالي لا توجد حوكمة تشاركية ومترابطة مع بعضها البعض، من هنا فنحن بصدد إعداد إطار قانوني جديد لكل المرافئ بنفس الصيغة القانونية بحيث نبقي تلك المرافئ، كبنى تحتية ومعدات وغيرها، ملكاً للدولة اللبنانية ولا رجوع عن هذا القرار، على أنه يمكن أن يكون تجديد الخدمات من خلال القطاع الخاص، فنحن مع الشراكة مع القطاع الخاص إنما ضمن إطار قانوني واضح وليس بطريقة إستنسابية”.

وعن السلفة من خارج الموازنة التي تنوي وزارة الأشغال طلبها لصيانة الطرق، أجاب أن الحسابات المجراة لا تتخطى 3 أو 4 ملايين دولار وذلك لصيانة الطرق الدولية والرئيسية، كما أن تنظيف مجاري الأقنية لا يقل أهمية عن صيانة الطرق.

وعن موضوع الغولف، رد بأن هناك 200 ألف متراً مربعاً للطيران المدني يبلغ إيجارها سنوياً فقط 110 ملايين ليرة، لذا ووفقاً للقانون تقدمت الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء بطلب مبلغ 40 مليار ليرة، وهو طلب يستند الى القيمة التأجيرية القانونية، وهذا الموضوع لن أتراجع عنه، وبالتالي فإن على مجلس الوزراء أن يأخذ القرار المناسب لأنه، إذا كان الهدف الأساسي هو زيادة إيرادات الدولة فيجب زيادتها ليس من جيوب المواطنين إنما من خلال تفعيل مرافقه وأملاكها العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى