سياسة

الجميل : المعركة الانتخابية مصيرية

اكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، خلال لقاء مع مكتب طلاب المتن الشمالي في الحزب، في حضور رئيس اقليم المتن الشمالي الياس حنكش، أن “المعركة الانتخابية المقبلة ستحدد مستقبلنا وستشكل فرصة حقيقية لبناء لبنان جديد على يد اشخاص لا يساومون ولا يستسلمون ويلتقون على المبادئ بعيدا من المساومات، وسيشكلون كتلة نيابية وازنة تتحدث باسم الناس تكون قادرة على قيادة معارضة حقيقية في مجلس النواب وتكون المحاور الشرعي للمعارضة مع المجتمع الخارجي، وهذه معادلة تنجح في إحداث التغيير”.

واشار الى “الهموم الكبيرة التي ترتسم اليوم من وطنية ومعيشية واقتصادية في ظل اصعب ظروف يمر فيها البلد”، مشددا على ضرورة “اعتبار الانتخابات المقبلة معركتنا لأن من شأنها ان تحدد مستقبلنا، ولا بد ان ينتصر الحق ويولد لبنان جديد على يد شبان وشابات صادقين لا يساومون ولا يستسلمون ويلتقون معنا على المبادئ وقد وضعنا يدنا بيدهم في كل الدوائر في لبنان لنخوض المعركة سويا”.

ولفت الى ان “الكثيرين اكتشفوا، ولو متأخرين، حقيقة ما كانت تحذر منه الكتائب منذ ما قبل 2018 وهو ان الوعود التي اغدقت على اللبنانيين لم تكن حقيقية، بل انتهت بتدمير مقدرات البلد، ولذلك تعهدنا أن نكون شهودا على الحقيقة وان نواجه ونعارض والا نستسلم مهما كانت الصعوبات والتهديدات وفاء لدماء شهدائنا. ويمكن كل من يصوت لنا ولحلفائنا ان يطمئن الى اننا لن نحيد عن المبادئ لأن صوت الكتائب هو صوت مضمون لا يمكن ان يوضع في بازار المساومات السياسية .

وقال: “من انتخب حليف “حزب الله” ومرشحه كان يعرف انه يسلم الرئاسة الى
“حزب الله”، وكنا وحدنا من رفض السير بالموضوع لأننا نتمسك بمبدأ السيادة والاستقلال وبدولة القانون ونرفض وجود أي سلاح غير شرعي على الأراضي اللبنانية كما نتمسك بالتعددية وبمشروعنا الذي يقول بالحياد واللامركزية، وهي المبادئ الوحيدة التي يمكن ان تبني بلدا افضل”.

وأضاف: “ان اول هدف بعد الفوز في الانتخابات سيكون انتزاع الأكثرية من “حزب الله” واسترداد شرعية الدولة من يده، والهدف الثاني تأليف قوة مستقلة وازنة في مجلس النواب يكون تأثيرها كبيرا وتقود المعارضة باسم الناس الذين منحوها اصواتهم، وتواكب تحركهم وتكون المحاور الشرعي مع العالم الخارجي. وبهذه المعادلة يمكن إحداث التغيير”.

ولفت الى ان “الحزب يعمل على اساس مشروع متكامل قدم نسخته الأولى عام 2009 والثانية في العام 2018 واليوم يقدم نسخة جديدة تحمل المزيد من التطور للمشروع بما يتماشى المستجدات”.

وشدد على ان “الكتائب مؤسسة تخرج لبنانيين وطنيين وهم يكبرون بقدر حبهم للبنان وللبنانيين وتواضعهم”، مشيرا الى انه في الكتائب لا يوجد زعيم وافراد بل ان الحزب مؤسسة تتخذ القرارات المصيرية فيه بالتصويت السري في المكتب السياسي وذلك يشمل المرشحين للانتخابات النيابية”، داعيا الشباب الى “التمسك بالديموقرطية في الحزب وبمبدأ محاسبة القيادة اذا خانت المبادئ، لأن الكتائبيين يتبعون القضية وليس الأشخاص، لذلك سيستمر الحزب لسنوات عديدة وللأجيال الآتية، فالكتائب ليس موضة عابرة كما كان يقول بيار بل حزب ثابت.

حنكش
وألقى حنكش رحب فيها بـ”الشبان والشابات في مكتب الطلاب في المتن الشمالي”، معتبرا انهم” الأمل بما يتمعتعون فيه من عصب ونبض”.
واكد ان “الهدف الأكبر هو ضمان مستقبل للشباب في بلدتهم فلا يضطرون الى الهجرة لتحقيق حلم او العيش في كرامة، فلا شيء مستحيل، واهم ما في البلد هو انتم شبابه ولا يمكن ان نحقق شيئا من دون عزيمتكم على رغم الأوقات التي تمرون فيها في الجامعات وفي اليوميات الحياتية”.

واعتبر ان “لبنان امام مفترق طرق مصيري فإما ان ننجح في بناء بلد وإما ان نفشل، و15 ايار سيثبت ان الكتائب باقية وثابتة على مواقفها”.

جبور
وكانت كلمة لرئيس مكتب الطلاب عبدالله جبور اعتبر فيها ان “15 ايار هو يوم مفصلي يشكل بداية الحل ونهاية هذه السلطة ليحقق مشروع لبنان السيادة والبلد الذي نحلم به”، مؤكدا ان “الشباب سيكون عصب المعركة في المتن والمحرك الأساسي لها لدعم مرشحي الحزب في وجه مرشحين ساوموا وافسدوا واوصلوا لبنان الى ما وصل اليه. واليوم يحاول فريق جديد التشويش على التغييريين السياديين خدمة لاهداف السلطة”، مؤكدا ان “الكتائب اللبنانية هي الرقم الصعب في المتن الشمالي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى