محلي

إنطلاق أعمال مؤتمر مسار حقوق الإنسان بين التطرف والسلام في نقابة محامي طرابلس

انطلقت أعمال اليوم الأول من مؤتمر “مسار حقوق الانسان بين التطرف والسلام” الذي أقامته “الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل” بالشراكة مع “أكاديمية الأمين الدولية” و”المجلس النوعي للعمل التطوعي والمشاركة المجتمعية” في قاعة ورش العمل بنقابة المحامين – طرابلس، بحضور ممثل وزير العدل هنري خوري القاضي فادي العنيسي، النائب وليد البعريني، ممثل الوزير السابق اللواء أشرف ريفي محمد زيادة،النائب السابق نضال طعمة، ممثل دار الفتوى في الشمال الدكتور حسام سباط، قاضي التحقيق الاول في الشمال سمرندا نصار، ممثل نقابة المحامين عضو مجلس النقابة المحامي نشأت فتال وعضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الدكتور أحمد الأمين.
 
كما حضر ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان العقيد فادي بيطار، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا الرائد علاء الدين عثمان، ممثل رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد اسعد الطفيلي المقدم شربل توما، ممثل المدير العام للجمارك بالانابة ريمون خوري الملازم اول اميل دويهي، ممثلة المدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية القاضي عبد الله الاحمد ربى صوراني، ممثل المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار ابراهيم حامد، العميد الطبيب هالة الشهال، مدير كلية الحقوق الفرع الثالث الدكتور خالد الخير، ممثلة لجنة المرأة المركزية في “التيار الوطني الحر” عضو مجلس نقابة المحامين باسكال أيوب، رئيسة فرع طرابس للصليب الأحمر اللبناني مهى قرحاني زغلول، مسؤولة قطاع المرأة في “تيار العزم” جنان مبيض، ممثلة الاتحاد اللبناني العربي للرياضة المحامية جورجينا لحود، ممثلة مؤسسة مخزومي سمر خشمان، ضباط من قوى الأمن الداخلي وامن الدولة والجمارك، ورؤساء جمعيات اهلية ومهتمون.
 
معماري 
بعد النشيد الوطني، ألقت الإعلامية ليا عادل معماري كلمة الافتتاح وقالت فيها: “لطالما كان التطرف مع الأسف واقعا، يتخذ أشكالا مختلفة على مر العصور، لكن التطرف المعاصر أضحى يوجه ضرباته على نطاق مختلف، وليس بوسع اي بلد ان يزعم امتلاك المناعة منه، فقد بات يهدد السلام والامن والتنمية بشكل لم يسبق له مثيل. لذلك اخذت الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل في لبنان هذه القضية وتبنتها من خلال هذا المؤتمر في سبيل ان نأخذ على أنفسنا بالتسامح، وأن نعيش معا في سلام، لذلك لا بد من أن تكون شعاراتنا الوحدة والتضامن والتعاون، وان يفضي هذا المؤتمر إلى توصيات تقف سدا منيعا بوجه التطرف”.

العنيسي 
بدوره، ألقى العنيسي كلمة وزير العدل وقال: “ان عنوان المؤتمر جميل يجمع بين ضدين او نقيضين لا يلتقيان في اي زمان او مكان، ان التطرف ظاهرة عالمية تضرب المجتمعات كافة وآخرها دون أدنى شك هو التطرف الديني، وأسباب كثيرة منها الفقر، الظلم، الأزمات السياسية، المشاكل الاجتماعية، الانهيار المالي. ولسوء الحظ هذه التوليفة حاضرة في لبنان اكثر من اي وقت مضى، لذلك يجب أخذ اقصى درجات التنبه على مستويين: الاول ذو طابع استباقي لمنع نشوئه او على الاقل منع انتشاره وتفشيه وهنا يبرز دور رجال الدين ووسائل الإعلام وناشطي المجتمع المدني. أما المستوى الثاني فذو طابع ردعي لمكافحته قانونا في اطار تكامل الأدوار بين الأجهزة الأمنية والقضاء والعمل تحت سقف القانون مع احترام أسس حقوق الإنسان وأهمها الحق في محاكمات عادلة وعدم إبقاء التوقيف الاحتياطي إلى ما شاء الله”.

بدرا 
من جهتها، قالت رئيسة “الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل” فاطمة بدرا: “إننا نأتمر في قصر العدل في طرابلس العلم والعلماء تحت عنوان” مسار حقوق الانسان بين التطرف والسلام”، لنقف معا وقفة شامخة يعلوها الحق ويخدمها العلم ليرقى بنيان الرب مكرما في انسانيته، معظما في حقوقه، نبراسا في شعاره، متراسا في معركة نضاله، متعاونا في سبيل قضيته، متعاطفا مع بني جلدته، لا مرغما ولا مغرما، الأصالة تظلله، والحرية تقيه عبوديته، ومشعل الصواب ينير درب وصاله”.
 
أضافت: “إن انعقاد مؤتمركم أيها السيدات والسادة في ظل الأجواء الملبدة بكل سيىء يحمل في طياته بشرى الأمل بأن ميراث الخيرية ما زالت ورثته بخير، فبكم ومعكم سنكتب للتاريخ شرف التجربة ونجاحها بأن البيئة التي تمت صباغتها بالشر من رحمها سينتشر الخير للعالم. ان مسار حقوق الانسان قد مر بأوقات عصيبة قبل أن تتبلور مفاهيمه ويصبح لها قانون دولي يرعاها، فحقوق الانسان التي أقرتها الأديان والأعراف والقوانين المحلية والأممية، من حقوق شخصية، اجتماعية واقتصادية وسياسية ما زالت تفتقر الى الوسائل العملية والتطبيقية في الكثير من الجوانب التي سنرتشف معكم أيها المؤتمرون كاسات التجارب التي مرت بها ودور كل واحد فينا في تأصيل هذه الحقوق ونقلها من أسطر الكتاب الى واقع التطبيق”.
 
وتابعت: “إن التعاطف الانساني حيال قضايا حقوق الانسان تخضع في كثير من الأحيان الى مزاجية المصلحة، ففي بلد يسقط طفل في بئر يجتمع العالم على انقاذه وهذا أمر جيد، نرى في وقت آخر آلاف الأطفال دون مأوى أو مأكل أو مشرب أو حتى يتم استخدامه في الحروب ولا من يحرك ساكنا، وبالتالي، ان حقوق الانسان ليست منة من أحد على أحد، فخالق الناس أجمعين قد وهبهم الحرية والسلامة وجعل الحقوق بينهم على بعضهم البعض، مقابل تأدية الواجب”.
 
وختمت: “ان الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح التأهيل، تريد معكم أن تحدث خرقا في جدار التعامي عن اعطاء الحقوق لأصحابها، لنصل معا الى التعافي الحقيقي الذي يستطيع فيه كل مواطن أن يرتدي ثوب الحق وهو مزهو به”.

جلستان 
بعد ذلك، عقدت جلستان ترأس الاولى عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الدكتور أحمد الأمين، وحاضر فيها ممثل دار الفتوى في الشمال الدكتور حسام سباط بعنوان “دور الإسلام والمسيحية في تعزيز حقوق الإنسان”. أما الجلسة الثانية فترأسها نقيب المحامين السابق في الشمال محمد المراد، وحاضر فيها قاضي التحقيق في الشمال جوسلين متى، مدير كلية الحقوق – الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية الدكتور خالد الخير بعنوان “مسار العدالة بين مطرقة التطرف وقرار السلام”.
 
وفي ختام كل جلسة، دار نقاش بين المحاضرين والحضور حول قضايا حقوق الإنسان وتحقيق العدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى