كتب د. جواد مختار
لم تكد تأخذ الحركة الثورية موقعها في أذهان الشماليين، حتى بدأت أذناب السلطة والاحزاب بالحرتقة عليها.
يتعرّض ائتلاف شمالنا منذ انطلاقته إلى حملة شرسة من بعض القوى التي تدّعي اصطفافها خلف الثورة وتجاهر بحمل لواء المعارضة ومجابهة السلطة. السلبيّ في الأمر إلى أنّ هذه القوى السياسية نصّبت نفسها ناطقةً بإسم حراك ١٧ تشرين من خلال منظمة “كلنا إرادة” التي أُنشئت على أسس مشبوهة المصادر والاهداف، تمويلاً ونهجاً وحركةً.
“كلنا إرادة” التي ما برحت تضرب قيادات الثورة الفعليين، عبر شيطنتهم وتعريتهم أمام الجمهور اللبناني، تواظب في ابتداع ما تيسّر لها من حيل لاسقاط كل التجمعات التغييرية الحقيقية، آخرها ما فعلته شمالاً عبر ابتداع “شمال الثورة” في دائرة البترون، الكوره، زغرتا وبشري، حيث ضمّت أفرادها إلى لائحة معوض وحرب والكتائب، لمواجهة “ائتلاف شمالنا” الذي يحظى بتأييد واسع من أبناء الاقضية الاربعة.
يُذكر أنّ “كلنا إرادة” التي يرأس مجلس إدارتها الاعلامي البير كوستنيان هو أحد القياديين السابقين في “الكتائب” واليد اليمنى للنائب السابق سامي الجميل.
