مقالات خاصة

تحالفات المصلحة و الوصول أهم من أي إعتبار …

الإفتتاحية بقلم غادة طالب

كل شيء مباح في الحب و الحرب ، و الإنتخابات النيابية القادمة ” لبعض الأطراف السياسية ” هي حرب جديدة دون سلاح ، على الرغم من تحالف و دعم بعضها لحامل السلاح …
فمنافس الأمس هو حليف اليوم ، و حليف الأمس هو منافس اليوم … فالمهم هنا هو المقعد النيابي و الأهم هنا هو الوصول إليه و المحافظة عليه بأي شكلٍ كان …
معادلات و مصالح إنتخابية بحتة تظهر بشكل جليّ مع بدء العدّ العكسي للإنتخابات النيابية … فتتوالى المفاجأت واحدة تلوَّ الأخرى و تكشف الولاءات و التزعزعات و النفاق و التزلف لدى العديد من الأفرقاء …
ففريقٌ يعلن تعليقه الحياة السياسية متأملاً إلتزام منتسبيه بقراره ، ليكشف إثر هذا القرار التصدع و التزعزع الداخلي العميق لديه و عدم إيمان العديد من منتسبيه بقرارات رئيسهم ، و تبدأ الإستقالات و إعلانات عدم الإنتماء للكتلة للتملص من قرار التعليق بأي وسيلة كانت، و ليظهر أن الأهم بالنسبة لبعضهم هو المقعد النيابي و أن ولاءهم ليس بتام للتيار الذي حملوا رايته لسنوات…
و فريقٌ أخر يحاول تزييف الماضي و تضليل الحاضر و يحاول إستغباء الشعب بإنجازاته التي أوصلت البلد إلى الجحيم بإعترافٍ واضحٍ منه أننا ذاهبون إليه  ، مستعد للتحالف مع الشيطان حتى ، بهدف وصول الصهر إلى الرئاسة  … فهو على يقينٍ تام بتراجع شعبيته الواضحة و يعلم بشكل أكيد أنه إن لم يتحالف مع حليفه الحالي فإن حلمه بالرئاسة سيطير كما طار وضع البلد معه  ، فالهدف هنا هو  إيصال الصهر لسدة الرئاسة ، و الهدف الأبرز هو إستكمال عهد الجحيم بصيغة جديدة و محدثة …
فتطغى على صيغة خطابه محاولات الإستمالة , إستمالة للشارع المسيحي من جهة ، إستمالة للشارع الشيعي من جهة أخرى ، تناقضٌ من هنا ، دعمٌ من هناك ، محاولة القيام بأي إستمالة و تعاطف ممكنة من أي شارع كان ، فالمهم هو وصول ولي العهد القوي و حامل راية النضال إلى الرئاسة …
و إن أكملنا بذكر باقي المسرحيات الإنتخابية لن ننتهي لكننا سنصل لنتيجة واحدة أن المصلحة الإنتخابية هي فوق أي إعتبار …
و أنه على الرغم من عدم طرح اللوائح الإنتخابية بعد إلا أن شكلها النهائي بات محسوماً بشكل واضح للبعض ، و أنه رغم الغيابات القليلة البارزة إلا أن الواضح أن شكل المجلس لن يختلف كثيراً … و أننا سنبقى في عهدة الطبقة الفاشلة نفسها …

غادة طالب

اسرة التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى