إستياء سني من حملات بعض “المستقبل”
كتب جواد مختار،
بات يمكن القول ان تيار المستقبل يغرّد خارج بيئته وبعيداً عن أجواء وأهواء مناصريه والمقرّبين منه بحسب تعبير إحدى المرجعيات الروحية السنية التي أسفت للسياسة غير التقليدية التي يعتمدها بعض القيادات المستقبلية بإشراف مباشر من الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري من خلال تسعير الخطاب في الخفاء والعلن ضد الرئيس فؤاد السنيورة وغيره من القيادات السنية التي تتلقف السهام وتتولى الدفاع عن المصالح والوجود الفاعل للطائفة السنية التي تشكّل الضمانة للبنان الحر، السيد والمستقل الثلاثية التي انتهجها الرئيس رفيق الحريري وأدّت إلى استشهاده في جريمة العصر والتي أودت إلى زوال احتلال نظام الأسد.
وسألت المرجعية الروحية عن الجريمة التي ارتكبها الرئيس السنيورة في حمل الشعار السيادي الذي أطلقه الرئيس الشهيد وحدّد من خلاله بوصلة الحراك الوطني بإحياء التحالف مع القوى السيادية لخوض انتخابات مصيرية من شأن خسارتها أن تودي بالطائفة والكيان إلى المجهو؟!!
اضافت: “هل يبحث السنيورة إبن الثمانين عاماً عن زعامة لم يسعَ إليها في ذروة خلافه مع رئيس المستقبل سعد الحريري واختار الإنكفاء الطوعي حتى لا يفتح باب الإستثمار أمام المغرضين؟!! حرام، حرام، حرام تخوين من حملوا شعلة الحرية وراية الحفاظ على الثوابت عندما تخلّى سواه عن مسؤولياته لأسبابه التي لا يمكن أن تتحملها طائفة بكاملها ووطن يعاني ما يعانيه وسيستمر بمعاناته لو قدّر للهيمنة الإيرانية مزيداً من السيطرة نتيجة تخاذلنا عن المواجهة”.
ودعت المرجعية الروحية نفسها بعض ألسن تيار المستقبل إلى “اتقاء الله في أقوالهم وأفعالهم والإنكفاء عن بث الأحقاد في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التبصّر والتعاضد بين القوى السيادية لمواجهة الخطر الداهم الآتي من صناديق الإقتراع وضرورة إسقاط الشرعية الشعبية عن السلاح غير الشرعي”.
كما ختمت بحض أبناء الطائفة إلى التجاوب مع دعوة دار الفتوى والقيادات السنية المخلصة والمشاركة الكثيفة في الإقتراع كما لم يفعلوا من قبل دعماً للوائح التي هي بصدد الإنجاز حماية للكيان والطائفة وتيار المستقبل تحديداً.