حان وقت النهوض من الحفرة ..

الإفتتاحية بقلم إيناس بيروتي
من الواضح الجلي أن قراراً إتخذ بعدم السماح للحريري بالترشح للإنتخابات ولا بمساندة لائحة حتى
ولكن ما نفع الطائفة إن ترشح وما ضرها إن لم يفعل ؟
طائفة غنية بالأسماء والعقول والتواريخ الزاهرة بالنضال لا تُختصر بشخص ولا حتى بحزب ولا يجب أن يصاب بنوها بالإحباط ، بل يجب أن تتكون عندهم الأفكار والتصورات لإيجاد منظومة قوية تحميها ولا تتعلق بشخص واحد .
اليوم بحال عزوف الحريري عن الترشح هذا دافع لكل واحد منا بأن يتمعن فيمن يريد تمثيله وأن لا ينتخبه على حسب ثروته أو تقديماته الشخصية ، بل على أساس برنامج يجمع ما بين مصلحة الطائفة والمصلحة الشخصية .
فليس المطلوب زعيم يختزل الجميع بشخصه ويتفرد بالقرار فيصيب ويخطىء فإن أصاب أو أخطأ فصوابه أو عدمه ينعكس سلباً على مصلحة طائفة بكاملها
بل المطلوب مجموعة سياسيين وإقتصاديين وديبلوماسسين وإعلاميين وأطباء ومهندسين مخلصين ليقوموا بإنشاء مجلسٍ ينتخبون مَن يمثلهم أمام المجتمع الدولي ويقوم بدوره المنصوص عليه في الدستور بحال تم إنتخابه من النواب الذين سيشكلون واجهته الجديدة والذين سيفرضون أنفسهم من خلال أعمالهم لا أقوالهم ، وصدقهم وتعاملهم بدافع وطني وديني فيُنهِضون الأمة التي يمثلون وينهضون بالوطن الى المستوى الذي يليق بالشعب اللبناني العيش فيه .
اللبناني ينجح في أي بلد يذهب إليه
الم نسأل أنفسنا لماذا ينجح في بلاد غريبة ويفشل في بلده ؟
ربما قد حان الوقت للنهوض من الحفرة التي أوقعنا نفسنا بها