مقالات خاصة

الرئيس اللبناني جوزيف عون منذ أن وصل إلى رئاسة الجمهورية أدمن العودة بخُفَّي حُنَين

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،

“الرئيس اللبناني جوزيف عون منذ أن وصل إلى رئاسة الجمهورية أدمن العودة (بخُفَّي حُنَين)”
مثل عربي يضرب عند اليأس من إدراك الحاجة والرجوع بخيبة أمل.

كنّا من المطالبين بإلحاح بإنتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية وكنّا من المستنكرين والشاجبين
لأي هجوم او إنتقاد يتعرض له وكنّا نأمل الخير على يديه،لكن خاب أملنا حتى كاد الكثير من اللبنانيين يترحمون على عهود سابقة وبالتالي عاد اللبنانييون وللمرة الألف (بخُفَّي حُنَين) .

قام بأول زيارة للملكة العربية السعودية عقب إنتخابه رئيسا للجمهورية وللأسف عاد والى الآن (بخُفّي حُنَين).

ذهب إلى نيويورك في أميركا للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة فعاد (بخُفَّي حُنَين) حتى وصل الأمر بالإعلام جوزيف ابو فاضل إلى إعطاء مثل على ذلك عندما قال أن الرئيس اللبناني جوزيف عون إجتماع مع رئيس(الفيفا) بينما إجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع مع من يحكم العالم الرئيس الأمريكي( ترامب).

ذهب إلى الحوار مع الثنائي الشيعي لعل وعسى يقنعهم بتسليم سلاح حزب الله للدولة اللبنانية،فعاد على الأقل إلى الآن (بخُفّي حُنَين).

ذهب إلى قبرص لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وبين قبرص،فعاد (بخُفَّي حُنَين).

ذهب إلى بلغاريا الدولة الأوروبية لجلب صاحب السفينة التي نقلت حمولة النترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت،فعاد (بخُفَّي حٌنَين).

حاول إعادة لبنان الوطن والكيان والمؤسسات إلى الفضاء الدولي والعربي،فعاد (بخُفَّي حُنَين).

أخطأ بتعيين مستشارين من محور الممانعة ومن منشقين على جبران باسيل ظَنّا منه أنه يُحسن صنعا،فعاد(بخُفَّي حُنَين).

تجاهل بجهل متعمد التواصل مع الحكم الجديد في سوريا ظَنّا منه أيضا أنه يُرضي الثنائي الشيعي لكي يسلمون سلاحهم للدولة اللبنانية،فعاد(بخُفَّي حُنَين).

ابرم تفاهما مع حزب الله هو صورة طبق الأصل عن التفاهم الذي ابرمه ميشال عون في كنيسة مار مخايل لعل وعسى يُعيد حزب الله إلى لبنانيته،فعاد (بخُفَّي حُنَين).

راهنا عليه بمحاربة الفساد والفاسدين فعدنا وعاد (بخُفَّي حُنَين).

وهو لم يسكن بالقصر (إلا مبارح العصر) فكيف ستكون النتيجة خلال سنين ولايته الباقية؟ بحال إستمر بهذا النهج المخيب لآمال اللبنانيين، العلم عند الله.

فخامة الرئيس جوزيف عون حُرصنا على نجاح عهدك هو الذي يدفعنا إلى لفت نظرك إلى الكبوات التي تتوالى يوما بعد يوم خلال أشهر معدودات من وصولك لرئاسة الجمهورية،وكم كنّا نتمنى أن يصرخ مواطن لبناني بأعلى صوته كما صرخ مواطن سوري بوجه رئيسه احمد الشرع في أثناء زيارته لإميركا (الله يعزك كما عزتنا).

فخامة الرئيس جوزيف عون لن نستبق الأحداث لأنه أمامك بقاء خمس سنوات ونيف في القصر الجمهوري فنتمنى أن تكون سنوات خير لا سنوات عجاف، والتمني الثاني أن لا تزداد أعداد (خُفّي حُنَين) وأخيرا صديقُك من صَدَقك لا من صدَّقك


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى