تأويلات حمالة اوجه تحتمل الصواب او الخطأ لبعض المواقف سواء كانت لمرجعيات دينية او لمرجعيات سياسية

كتب-حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
“تأويلات حمالة اوجه،تحتمل الصواب او الخطأ لبعض المواقف سواء كانت لمرجعيات دينية او لمرجعيات سياسية”
(((ومن يتولهم منكم فإنه منهم))
لن أتطرق لمواقف المرجعيات الغير إسلامية،بل سأتطرق لمواقف علماء يحملون شهادات في العلم الشرعي تتناقض مع المواقف الشرعية الذي يتخذونه في أيامنا هذه،وبالتالي يخالفون روحية العلم الشرعي.
نقول: شرح وبالتفصيل تعريف كل من(العلم الشرعي)و(الموقف الشرعي) .
العلم الشرعي هو المعرفة المتعمقة والمبنية على أسس صحيحة لإحكام الشريعة الإسلامية المستمدة من مصادرها الأساسية،القرآن والسُنّة النبوية والتفسير ،بالإضافة الى الإجماع والقياس.
المجالات: يشمل العقيدة الفقه والحديث،واللغة العربية وغيرها من العلوم المتعلقة بفهم الدين.
الموقف الشرعي: هو الجانب التطبيقي والعلمي”للعلم الشرعي” ويعبر عن مدى إلتزام الحامل للعلم الشرعي بعلمه و”تطبيقه”في الحياة الواقعية .
الأهمية: يمكن ان يكون لدى الشخص علم شرعي”وفير”لكنه قد لا يقف”الموقف”الشرعي المطلوب منه،إما بسبب الجبن،او الطمع ،او الوصول لمراكز أعلى،او لإختلال عقلي يعاني منه،او يستغله كمهنة يسترزق من خلالها،وبالتالي الموقف الشرعي هو الثمرة العملية للعلم الشرعي النافع.
يتسلل الى العلم الشرعي اشخاص مختلين عقليا مع انهم جهابذة وعلماء لما يحملونه من معرفة وفيرة به، يلبسون العمامة ويتركون للحاهم حرية التمدد الى ابعد الحدود،وهذا التسلل كان في السابق ومازال يتكاثر بعالمنا الآن
حيث ترى وتسمع وتلمس العشرات منهم يخالفون علمهم الشرعي بإتخاذهم مواقف توالي الأعداء، فمنهم من يتمجس(المجوس) ويتعلون(العلويين) ويتشيع(الشيعة) ويتهود(اليهود)ومنهم يوالي صاحب السلطة وصاحب المال .
في كل يوم تقدم لنا الأقنية الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة نماذج من هؤلاء يلوون الآيات ويسقطون البعض منها على النائب والوزير والرئيس وصاحب المال طمعا بنيل رضاهم وإليكم بعض الأمثلة.
1-عالم دين في عكار(مالك جديدة) قال لأحد نواب عكار السابقين أن آية(والسماء والطارق)نزلت كرمى لعيونه،ولأخذ العلم اسمه(طارق طلال المرعبي ) وقبلها قال لضابط مخابرات سوري اسمه محمد مفلح(قد أفلح المؤمنون).
2-عالم دين من قضاء الضنية-المنية اسمه خالد عبدالقادر علامة وجهبذ وحافظ للقرآن والسُنّة والكل يشهد بعلمه الشرعي الوفير ومع ذلك مواقفه التي يطلقها الآن ضد الحكم الجديد في سوريا تتماهى مئة بالمئة مع حزب الله والملالي في إيران وفلول النظام العلوي في سوريا وصولا الى وئام وهاب(الدرزي) وإنتهاء بفيصل عبد الساتر(الشيعي)وعلي حجازي(البعثي-الشيعي) وغدي فرنسيس(المسيحية-القومية السورية) وغيرهم الكثير الذين يناصبون الأمّة الإسلامية ودينها الحنيف العداء ويناصبون الحكم الجديد في سوريا العداء .
هناك عشرات المعممين من أهل السُنّةالجماعة في لبنان ،والسواد الأعظم منهم من طرابلس -الضنية-المنية-عكار،منهم من تشيع ومنهم من يقبض رواتبه شهريا بدءا من 200 دولار أميركي وصولا الى الألف والعشرة آلاف إن لم يكن أكثر، ومنهم يتولى قيادة سرايا المقاومة التابعة لحزب الله.
في الختام سأعطي مثلا أخيرا عن معمم سوري اسمه محمد سعيد رمضان البوطي هذا المعمم له كتب عديدة وله باع طويل في معرفة العلم الشرعي ومع ذلك ضرب بعلمه الشرعي عرض الحائط بمواقف تؤيد المجرم الهارب الأشر بشار اسد حتى وصل به الحال الى تشبيه جيش النصيري بشار أسد الذي قتل وهجر الملايين من أهل السُنّة والجماعة في سوريا بجيش(الصحابة)رضوان الله عليهم والمثل الثاني عنه أنه عندما إجتمع بعلماء(حمص)المؤيدين لثورة الشعب السوري ضد طاغية(القرداحة-بشار أسد)وبخهم وأنبهم و مخرجهم من(الملّة) عندما قال لهم:أنتم أسأتم الأدب مع الله وأسأتم الأدب مع رسول الله بخروجكم على حاكمكم(بشار أسد)مع أن الله(حطوا علينا)أنتو بدكم تخالفوا الله ووصفهم(بالمحاربين) ولم يصفهم حتى بالبغاة اوالخوارج والسبب ان البغاة بالشرع لا تصادر اموالهم ولا تسبى نساءهم ولا يقتل جريحهم والخوارج تنبطق عليهم نفس الأحكام،أما(المحاربين) اي العلماء الذين وقفوا مع الثورة السورية فأسقط عليهم هذه الآية الكريمة( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا او يصلبوا وتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف او ينفون من الأرض ذلك لهم خري في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) وذلك لأنه يعتبر الخارجين على المقبور النصيري حافظ اسد وابنه الفأر الهارب بشار أسد(محاربين) لأنه يؤمن أن كلا المجرمين مسلمين مؤمنين وحاكمين شرعيين وبذلك أعطى فتوى لهما بأن يقتل ويهجر أهل السُنّة والجماعة في سوريا إستنادا لهذه الآية.
هذه أمثال قليلة عن علماء لم يبيعوا آخرتهم بدنياهم فقط بل باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم بل وضربوا بعلمهم الشرعي عرض الحائط بمواقف لا تمت لهذا العلم الشريف بصلة.



