محليمقالات خاصة

على رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون الإستقالة رحمة بالمسيحيين خاصة واللبنانيين عامة

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،

مما لا شك فيه أننا راهنا رهانا خاسرا عندما ايدنا إنتخاب جوزاف عون رئيسا للجمهورية لأن النهج الذي سار عليه خلال أشهرا معدودة لا يختلف عن نهج اميل لحود وميشال عون بل يكون قد تجاوزهما الى حد كبير في الخضوع للثنائي الشيعي بل وقد تجاوز أيضا أبجديات تفاهم كنيسة مار مخايل الذي عقده ميشال عون مع المجرم حسن نصرالله..

الرئيس جوزاف عون يتعامل بفوقية وقحة مع رئيس السلطة التنفيذية دولة الرئيس نواف سلام وهو بذلك يتماهى مع تعامل اميل لحود مع الرئيس الراحل رفيق الحريري ويتماهى أيضا مع تعامل ميشال عون مع الرئيس سعد الحريري وأحيانا وبصعوبة مع الرئيس نجيب ميقاتي وسار على خطاهم في نسج تحالف أقلوي مع رئيس ميليشيا حركة أمل نبيه بري ضاربا بعرض الحائط بصلاحيات رئيس الحكومة الدستورية..

الرئيس جوزاف عون بدل أن يُنزل الثنائي الشيعي عن شجرة التطرف صعد إليهما وهو بذلك يؤكد أنه يسعى
الى إستيلاد حلف الأقليات من جديد وهذا لعمري سعي متهور لن يسلم منه لبنان ولا اللبنانيين وسيكون نهاية لوطن يحتضن الجميع،هذا الرئيس يواجه بغباء تيار التغيير الذي حصل في المنطقة وكأنه يعيش في عالمه الإفتراضي..

أيها المسيحيون عليكم أن تطالبوا الرئيس جوزاف عون بالإستقالة كي تحافظوا على وجودكم التاريخي في لبنان وإنتخاب رئيسا جديدا للجمهورية وطني بالدرجة الأولى وسيادي بالدرجة الثانية وأن يحرركم من لعنة الأقلية لأنكم أكثرية شاء من شاء وأبى من أبى وأنكم مكون رئيسي مؤسس لدولة المؤسسات في لبنان الوطن والكيان ..

أيها المسيحيون عليكم الآن أن ترفضوا بقاء جوزاف عون رئيسا للجمهورية ولا تكرروا أخطاء الماضي القريب، عندما رفضتم إستقالة اميل لحود2005 عقب إغتيال رفيق الحريري وميشال عون عقب إنفجار مرفأ بيروت (2020) لأنكم بذلك تكونوا قد شاركتم الثنائي الشيعي بتهديد وجود لبنان كوطن لنا ولكم..

أيها المسيحيون إياكم أن تظنوا أن وجودكم التاريخي مرهون بوجود رئيس جمهورية مسيحي(لا سيادي لا وطني ) لأن هذا الظن خطيئة لا خطأ أوصلنا واوصلكم الى جهنم ولكن عليكم أن تقتنعوا أن لبنان الذي إرتضيناه وطنا لنا جميعا بحاجة الى رئيس مسيحي فيه من الشبه الكثير من الرئيس فؤاد شهاب وبشير الجميل وحتى إلياس سركيس وشارل الحلو ..

أيها المسيحيون حذار من تأييد جوزاف عون لأنه مسيحي-ماروني فقط بل عليكم أن تتحرروا من هذه الثقافة الدينية الجاهلة كون مكونكم فيه الكثير الكثير من نخب ذات ثقافة وطنية -سيادية ولديكم رجال يمتلكون مؤهلات ذات بعد أكثري لا أقلوي أي غير مصابون بمرض الفلسفة
الأقلوية ولا هم ذمييون بل هم أم الصبي وأباه وأنهم أسياد في وطنهم لا عبيد وأنهم متبوعين لا تابعين وأن لا يظنوا أن أمنهم وأمانهم ووجودهم مرتبط بأي مكون لبناني كبُر أم صغُر ..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى