نبيه بري: “ماكو”.. أي لا تقدم عقب اجتماعه بالموفد الأميركي توم برّاك

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
نبيه بري من اللهجة اللبنانية الى اللغة الفارسية وصولا الى اللهجة العراقية ..
ماكو: كلمة عراقية تعني النفي او لا يوجد شيء او لا يوجد تقدم ..
هذا النبيه يتذاكى الى درجة الغباء وكأنه فريد عصره بإنتقاء كلمات لا تمت لقاموس اللهجة اللبنانية بصلة،لكن السؤال الذي يطرح نفسه:لماذا إستعمل اللهجة العراقية مع
مرجعه الديني (السيستاني) لا يستعملها،هل للتذاكي او لإظهار هضمنته ؟..
قلنا ومازلنا متيقنين أن نبيه بري زعيم ميليشيا (أمل) ما زال أسير تاريخه البعثي والميليشياوي والطائفي حتى ولو كان رئيسا للسلطة التشريعية او حتى لو إستبدل لباسه الميليشياوي بلباس (إفرنجي)وطوق رقبته بربطة عنق من كبرى محلات الأزياء في العالم الغربي، وبالتالي المراهنة على وطنيته غباء ما بعده غباء..
لايمكن بل من المستحيل أن يقدم على أمر ينافي سياسة حزب الله لأنه إستفاد من غطرسة وعربدة سلاحه على كافة الصعد بل كانت حركة أمل (بزعرانها) بطليعة التحركات الغوغائية التي تجوب شوارع بيروت الغربية عندما تدعو الحاجة، حتى ولو تبرأ منها تحت عنوان (طابور خامس) وكي لا نذهب بعيدا فإن حركة أمل لم تشارك بقتل الشعب السوري بناء لقرار تنظيمي – قيادي،ولكن عناصرها شاركت
بقوة تحت عنوان قرار شخصي وهذا لعمري خدعة إنطلت على الكثير من اللبنانيين (مرات ومرات كان حزب الله يصرح أن زعران حركة أمل هم من يقومون بالعربدة والبلطجة في أي تحرك غوغائي يقوم بها راكبي موتسيكلات تخرج من الضاحية او مناطق تيسطر عليها حركة أمل).
نبيه بري بإستعماله (ماكو) يريد ان يوصل رسالة إستخفاف الى الأميركيين ليظهر لبيئته اولا وللرأي العام اللبناني ثانيا أنه (مرتاح) وأنه يمتلك من القوة التي بإمكانها الرفض او القبول، وهذا لعمري أيضا هروب الى الأمام الى حين يأتي القرار الذي يعيده الى حجمه الطبيعي ليتبين للرأي العام اللبناني مقدار هزالته وضعفه وهلاميته وكذبه..
كم من المرات التي إستعمل فيها نبيه بري مصطلحات غريبة عجيبة نافرة ومقرفة، ليظهر بمظهر أنه الأفهم والأذكى، او الديك على مزبلة السياسة اللبنانية، وأنه يضع كل رجال السياسة في لبنان بدءا من رئيس الجمهورية وصولا الى رئيس الحكومة وإنتهاء بنواب ووزراء في (جيبه) وانه الثعلب الذي لا يعجزه فتح أي (قن) الدجاج،وأنه الساحر الذي يحتوي (كمه) مئات الأرانب..
نبيه بري يتذاكى على دولة تحكم العالم وكأنها غبية لا تفهم ألاعيبه البهلوانية ولا تعلم أنه اوهن من بيت العنكبوت، وأنها هي من تمد له (الحبل) لغاية في نفس ترامب ونتنياهو، لكن سيأتي يوما يشدان حبلهما حول عنقه
عندها يقولان له (ماكو) هروب من تطبيق بنود او شروط الورقة الأميركية – الإسرائيلية، وبالتالي نحن بإنتظار ماذا سيكون رده سواء باللهجة اللبنانية او العراقية او الفارسية او السنسكريتية..