على قاعدة مكره اخاك لا بطل هل وصل الأمر بالسواد الأعظم من اللبنانيين مطالبة العدو الإسرائيلي بالقضاء على حزب ميليشياوي وسلاح غير شرعي؟!

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
الإستعانة بعدو او بشقيق او صديق كأس سم أجبرنا حزب الله على تجرعه،
بدون مواربة ومداهنة او (روتشة) كون هذا الحزب (الإلهي) لم يترك له صديق ولا محب ولا مؤيد من السواد الأعظم من عديد الشعب اللبناني وبالتالي علينا قول الحقيقة ولو كانت مُرّة لأنه قتل وهجّر وسرق ونهب وأفسد ودمر وخرب سواء في لبنان او في العراق وسوريا واليمن، ولأنه ايضا وبكل وقاحة ما زال مصرا على الإحتفاظ بسلاحه الغير شرعي مما فرض على المتضررين منه ومن سلاحه التفكير بالإستعانة بالشيطان للخلاص منه ومن شره حتى ولو كان هذا الشيطان العدو الإسرائيلي على قاعدة (عدو عدوك صديقك) طالما نحن كلبنانيين عاجزين عن التخلص منه ومن شره ..
اليوم (الثلاثاء 5 آب 2025) سيجتمع مجلس الوزراء لأخذ قرار نهائي بخصوص سلاح حزب الله فهل سيخرج الدخان الأبيض أم سيخرج الدخان الأسود؟كل المؤشرات لا تبشر بالخير وبالتالي سيبقى الوضع على ما هو عليه لا لأن الحكومة متواطئة بل لأنها تخاف من حدوث أمر ما يضرب بالصميم السلم الأهلي والوطني زائد أنها لو إستعملت القوة لزادت الطين بلة لذا ترى السواد الأعظم من اللبنانيين ولو همسا يتطلعون الى العدو الإسرائيلي لتخليصهم من هذا المأزق، او لأي دولة قادرة على إنقاذه..
قلنا بداية أن الحقيقة يجب أن تقال حتى ولو كانت مُرّة أي أن حزب الله هو (عدو) حقيقي لنا جميعا وهو بندقية للإيجار ما قتلت إلا اللبناني والسوري والعراقي واليمني،وهي التي تمنع قيام الدولة بواجباتها، وهي التي احدثت شرخ عامودي وافقي في الجسد اللبناني، وهي التي تستجلب الخراب والدمار للبنان الوطن والكيان،وهي التي تستخدم عقيدتها الدينية في زرع البغض والكراهية في الديمغرافيا اللبنانية،وهي التي تشكل خطر يهدد وجود لبنان كوطن واللبنانيين كمواطنين، وبالتالي أمام كل هذه المخاطر لم يعد أمام اللبنانيين إلا الإستعانة بشيطان خارجي ليخلصهم من شيطان داخلي على قاعدة (مكره اخاك لا بطل)..
تأملوا يرعاكم الله الى أي مصيبة اوقعنا بها حزب الله وهل هناك مصيبة أكبر من أننا كلبنانيين صرنا نتمنى علانية او سرا ان يكون خلاص لبنان من ميليشيا خارجة على القانون ومن سلاح غير شرعي على أي يد حتى ولو كانت يد عدوة..
يقال:الف عدو برا الدار ولا واحد جوا الدار فما بالك أن العدو الذي داخل الداخل يزيد بخطورته خطورة الف الف عدو خارج الدار..
أيها الحزب (الإلهي) نأمل منك ولأول مرة أن تعي خطورة تمسكك بالسلاح على بيئتك خاصة اولا وثانيا على اللبنانيين عامة..
أيها الحزب (الإلهي) هُزمت “بعز دين” فائض قوتك فإنتقلت الى مرحلة فائض من الجنون لتزيد على هزائمك هزيمة، فمتى تعود الى رشدك او ان يكون لديك قليلا من العقل الذي لن نطالبك ان يكون لديك فائضا منه كي تجنب بيئتك اولا دفع أثمان تهورك وكي تجنب المكونات اللبنانية الأخرى
مجرد التفكير بطلب النجدة حتى ولو كان من شقيق او صديق للتخلص من شرّك فما بالك من عدو..