طرابلس بحاجة ماسة لمجلس بلدي ذات مصداقية

كتب حميد خالد رمصان لقلم سياسي،
مصلحة طرابلس تعلو كل المصالح وكل الصداقات والمحسوبيات والولاءات وبالتالي على الناخب الطرابلسي إختيار الأصلح حتى ولو كان على حساب إنتمائه السياسي والطائفي والعائلي سيما وأن العمل البلدي يصب في مصلحة المدينة بكافة مكوناتها..
في 11 أيار 2025 طرابلس على موعد يُحدد فيها غدها الإنمائي المحرومة منه منذ عقود خلت وبالتالي على المواطن الطرابلسي تقع المسؤولية الأولى والأخيرة لأنه بصوته يصنع التغيير الإيجابي، باختيار مجلس بلدي منتج على كافة الصعد من بنى تحتية وصحية وتعليمية وخدماتية وكل هذه الإحتياجات تطلب وعي لإختيار او لإنتخاب أعضاء مجلس بلدي متماسك يُحدث فرقا إيجابيا يكون بديلا عما سلف..
هناك عدة لوائح تتنافس وفي كل لائحة يوجد مرشحين ذات نوعية جيدة، ولكن في المقابل يوجد نوعيات سيئة او غير مؤهلة لحمل المسؤولية وبالتالي على العقل الطرابلسي المدرك
فرز الغث من الثمين حتى لا تعاد الكرة
المتماهية مع من سبق..
أيها الطرابلسيون ليس كل مرشحي المجتمع المدني صلحاء وليس كل مرشحي المرجعيات السياسية أفاضل وليس كل مرشحي ما تبقى من لوائح مؤهلين لحمل الأمانة ولكن وللإنصاف يوجد الكثير من هؤلاء المرشحين ذات قيمة مضافة تؤتمن على مصلحة طرابلس وأهلها، لذا ومن باب النصيحة تجاوزوا ولأول مرة كل الولاءات السياسية والعائلية والمادية والأنانية لكي تنتخبوا مجلس بلدي يكون بمستوى تطلعاتكم التي ما تحققت خلال سنين غابرة..
أيها الطرابلسيون (طرابلس) ليست مدينتكم فقط ولكنها مربض فرس الجوار الذي يعتبرها ملاذه الآمن وطرابلس أيها الطرابلسيون ثغر رابض ومرابط لكم ولنا وبالتالي صوتكم أمانة فضعوه في مكانه الصحيح متعالين عن ولاءات ما أنزل الله بها من سلطان
ولا تركنوا الى أصوات مغرضة كانت وما زالت لا تريد الخير لمدينتكم ومدينتنا..
أيها الطرابلسيون حُسن الإختيار يعيد لمدينتكم كرامتها التي غيبتها الأنانية
ويعيد لها دورها التاريخي الوطني والعربي والإسلامي الذي لطالما حيكت مؤامرات لضربه بخنجر مسموم سواء كانت خارجية او داخلية، وبحسن الإختيار أيضا تضعون طرابلس على (السكة) الصحيحة، وبهذا الإختيار الصحيح أيضا تكونوا قد أخرجتم مدينتكم من قعر الحرمان والتهميش والتهشيم والتجني بإتهامها بتهم باطلة روج لها الصائدين في الماء..
أيها الطرابلسيون لا تلتزموا بمرجعية سياسية او دينية او مالية او مدنية او سلطوية بل إلتزموا بمصلحة طرابلس العليا وهذا الرفض لعدم الإلتزام ليس إنتقاصا من مرجعيات ذكرناه سلفا لأن هناك من تلك المرجعيات إيجابيات ومواقف يبنى عليها سواء كانت دينية او سياسية او مدنية..
دقت ساعة الإختيار الصحيح أيها الطرابلسيون والإختيار الصحيح أمانة
وانتم إن شاء الله أهل لها..
حما الله طرابلس ووقاها سوء الإنتخاب والإختيار ..