كتب المدير التنفيذي لشركة SPI ورئيس تحرير موقع “قلم سياسي” محمد صابونجي:
إطلالة أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم محاولة مكشوفة وقحة لرمي عبء إعادة الإعمار على الدولة، بعد فشل الحزب في حماية سيده المُغتال وصَحبِه كما فشله في حماية بيئته خلال المواجهة العسكرية وعجزه اليوم عن ترميم ما تهدّم وكيف لا يعجز وهو المتخصص في الهدم وليس في قاموسه كلمة إعمار.
بوقاحة لام قاسم الحكومة، متهماً إياها بالتقصير متناسياً أن الحزب نفسه سبب رئيسي في الدمار. تحدّث عن الإفقار والتمييز والعرقلة، متجاهلاً دور حزبه في كل ذلك، من خلال رفضه الالتزام بالدستور، وعدم تسليم سلاحه، والالتفاف على القرارات الدولية.
يدرك الحزب جيداً أن لا نهوض اقتصادياً ممكناً بوجود سلاح غير شرعي يهدد الاستقرار. فكيف لدولة وعهد جديد أن يموّلوا إعماراً معرضاً في أي لحظة للانهيار تحت وطأة مغامرات الحزب وجنونه؟
الحزب الذي وعد بالحماية والإعمار خذل مَن والاه ، وزرع الإحباط في نفوسهم . وهو ذاته من مارس الإفقار والتمييز تحت راية “الاقتصاد الإلهي”، ضارباً بالقوانين عرض الحائط .
جرّ طائفة بأكملها إلى حروب لا نهاية لها إلا بنهاية إدعائه الكاذب بتحرير القدس والتوقف عن ترهات النصر تلك التي أصبحت تُضحِك الغِر في السياسة .
النصر يا نعيم منذ عام ٢٠٠٠ غيرتم معانيه فلا حزبك ولا ولِيُكَ اليوم بقادرين على النصر ولا النفاق ولا التقية .
أصمت لأنك ستسلم السلاح طوعاً أو بالقوة الجبرية..
إحقن دماء من تبقى من موالييك فما في جهنم مكان للبقية..
