محليمقالات خاصة

بيان الحزب.. بين الوقاحة والغباء

كتب الصحافي مصطفى عبيد لقلم سياسي،

لا أعلم إن كان هذا غباء سياسي أم وقاحة، أم ربما هي وقاحة ممزوجة بالغباء السياسي لحزب ألف الإجرام في يومياته، واعتاد على قتل القتيل ومن ثم السير في جنازته منذ ارتكابه جريمة القرن المتمثلة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأمر من النظام السوري شريك الحزب في الإجرام، فقد اغتال الحزب لبنان الوطن يومها ثم خرج في المظاهرات مطالباً بالحقيقة.

وها هو الحزب الوقح بغباء يخرج اليوم ببيان ليعلن أنه سيبقى سنداً لسوريا وشعبها، هذا الشعب الذي مارس فيه الحزب أقذر جرائمه ومجازره، فقتل وشرَّد وهجَّر تحت غطاء من النظام الأسدي الفاسد، ومن ثم يأتي اليوم ليعلن وقوفه إلى جانبه.

ربما هي رقصة الذبيح الذي يتلوى من الألم، فكثرة الضربات التي تلقاها الحزب منذ مقتل سيده نصرالله وحتى اليوم لا تعد ولا تحصى، وها هو يخسر سلطته ونفوذه في سوريا بخروجه مدحوراً مذلولاً من الداخل السوري على يد أحرار سوريا َوشرفاؤها.

نعم استطاع الشعب السوري أخيراً أن ينتقم من حزب الله ويطرده من القرى والبلدات التي احتلها في الداخل السوري كاحتلال الصهاينة لغزة والجنوب اللبناني.

وبعد خسارته للغنائم التي منحهم إياها الفاسد المجرم بشار الأسد يعود الحزب ببيان يتحدث فيه عن إجرام الصهاينة في الداخل السوري، وتحذيره من حطر العدو الصهيوني على سوريا، مع أن هنالك مئات بل ربما آلاف الأدلة، ومقاطع الفيديو التي توثق إجرام عصابة حزب الله في الداخل السوري الذي تخطى إجرام الصهاينة.

حقاً لا أدري ما هو هذا البيان؟ غباء؟ أم استغباء؟ أم وقاحة ما بعدها وقاحة لميليشيا مجرمة تخسر نفوذها وتتلوى من ألم الصفعات التي تتلقاها بعد خسارتها مسرحية الإسناد وطريق القدس الذي كان ينطلق من سوريا.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مصطفى عبيد

كاتب ومحلل سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى