وزير خارجية إيران اغتال نبيه بري شيعياً واغتال الرئيس ميقاتي سياسياً

كتب-حميد خالد رمضان لقلم سياسي،
غاب القط (حسن نصرالله) إلعب يا فار (نبيه بري)..
تأكدت سيطرت حزب الله على الشيعة عقب خروج جيش الإحتلال الأسدي-العلوي سنة 2005 مع أن هناك من يقول أن ذلك حدث فور نفوق حافظ أسد لأن حركة أمل بقيادة البعثي السابق نبيه بري كان درة تاج النظام الأسدي..
نبيه بري رضخ للأمر الواقع بعد صراع دموي مع حزب الله، وقبل مكرها أن يكون الوجه السياسي لحسن نصرالله الذي يطل من خلاله على العالم، الى أن (خلصته) إسرائيل من خصمه اللدود حسن نصرالله عندها تخيل او توهم أنه (حديدان) الباقي في الميدان، لكن حساب حقله لم يُقرَّش على البيدر الإيراني، لأنه بمجرد أن بادر الى إطلاق مبادرته لوقف إطلاق النار مع إسرائيل بفك إرتباط الجبهة اللبنانية بالجبهة الغزاوية وتطبيق القرار الدولي رقم1701 ونشر الجيش اللبناني هرول مسعورا وزير خارجية إيران (عدنان عراقجي) ليحط رحاله ببيروت ليقول لنبيه بري نحن من نمثل شيعة لبنان ونحن من نأخذ القرار عنهم ونحن اولياء الدم
حتى ولو قُتل حسن نصرالله لأنك تعلم أنه كان جنديا بجيش (ولاية الفقيه-علي خامنئي) وبالتالي عليك أن تفهم أن التوازنات ضمن الطائفة الشيعية لم تتغير،فهم (الغبي الدرس) مع أن اسمه (نبيه!!!) وأُفهم أن مقتل حسن نصرالله والصف الأول والصف الثاني والثالث من قادة حزب الله لا يؤثر على تحكم إيران بشيعة لبنان..
نبيه بري ظن بغباء أن الساحة خلت له على قاعدة (غاب القط إلعب يا فار) ونسي بغباء أيضا أن القط الأكبر ما زال حيا في إيران..
- تعريف او توصيف الرئيس نجيب ميقاتي سياسيا وشخصيا لا يحتاج الى ضارب مندل او قارئة فنجان كون الجميع يعلم أن 80 بالمئة رجل أعمال،و10 بالمئة رجل دولة،و10 بالمئة رجل بالبور ورجل،وبقدرة قادر غيب ميقاتي 90 بالمئة من النسب ولبس لبوس لبوس ال 10 بالمئة كرجل دولة
كونه أُحرج لأن لبنان الذي يرأس حكومته يمر بأصعب مرحلة منذ صناعته وطنا،فأقدم على إتخاذ موقف دستوري-وطني-سيادي لعل وعسى (يشيل الزير من البير)ولكن خاب ظنه عندما زاره المفوض السامي الإيراني على لبنان وزير خارجية ولي الفقيه علي خامنئي (عدنان عراقجي) ولم تجدي معه نفعا(عبسته)أمام بسمة المفوض الوزير الزائر
وبالتالي كانت نتيجة الإجتماع العاصف نزع صلاحياته الدستورية التي نص عليها الدستور الأول والثاني،ليتأكد أن لبنانه ما زال مُحتلا وأن اللواء العلوي-النصيري-السوري غازي كنعان لم يمت لإنه تقمص بشخص وزير خارجية شيعي-صفوي-إيراني(عدنان عراقجي)وأن إغتيال حسن نصرالله لا يقدم ولا يؤخر لأنه
كان وكيلا برتبة جندي لا أصيلا بحكم لبنان،وعليه وبدون لف ودوران رجع نجيب ميقاتي الى حجمه الطبيعي المعتاد كرئيس حكومة تصريف أعمال مهمته تقديم او تأخير
الساعة فقط لا غير او محطة إستقبال وتوديع،وأن لا يسرح به خياله بأنه سيسمح له بممارسة صلاحياته الدستورية،وبالتالي يمكننا القول أن وزير خارجية إيران إغتال نبيه بري شيعيا بمسدس كاتم للصوت،وإغتال نجيب ميقاتي دستوريا بمسدس عالي الصوت معنويا وسياسيا ووطنيا..
خلاصة القول أن إيران لن تقبل ولو دمر لبنان من جنوبه الى شماله ومن غربه الى شرقه و قتل وتهجير كل الشيعة اللبنانيين بفقدان ورقة لبنان وهذا لا يكون إلا بغض طرف امريكي،إلا إذا حدث ما لم نتوقعه عندها يمكننا القول أن دور إيران القذر في المنطقة قد إنتهى وهذا نتركه للقادم من الأيام..