سياسةمحلي

الدكتور علي القره داغي: لا يجوز أن نترك لبنان وغزة فريسة سهلة للاستهداف والتفريق

‏أشار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “أكس” أن: “ما يحدث في لبنان اليوم هو اعتداء سافر على أرض وشعب، وتدمير لمنازل الناس، وقتل للمدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء، وجزء من سياسة نتنياهو وجماعته اليمينية المتطرفة لتوسيع دولة إسرائيل لتشمل القدس والضفة وغزة وجزءا من لبنان والاردن، وفعلا تحقق ضم الجولان..
وليس مجرد خلاف مع فصيل سياسي أو حزبي”.

وأضاف القره داغي أن: “التمييز بين المشاكل ذات الطابع المذهبي والقضايا التي تمس الأمة في عمومها هو واجب على كل المسلمين وأحرار العالم. ولا يجوز أن نترك لبنان أو غزة فريسة سهلة للاستهداف والتفريق، لأجل خلاف مذهبي أو سياسي، فالعدو لا يفرق بين المسلمين في إبادته الجماعية لهم ،فكل من ليس معهم فهو ضدهم وضد السامية المقدسة !!”.
وتابع:” فالمطلوب شرعا هو الوقوف صفا واحدا ضد المشروع الصهيوني وضد الإبادة الجماعية الصهيونية في أي بلد”.
مشيراً إلى أن:” ما نشهده اليوم من اعتداءات على لبنان وغزة هو هجوم على كرامة شعوبنا وأراضينا، ولا يمكن السماح باستمراره، وإن خلافنا مع السياسات الحزبية لبعض الأطراف اللبنانية أو الفلسطينية لا يمنحنا الحق في دعم أي عدوان يستهدف الشعوب. فلا يجوز لنا أن نفرح لضرب الشعب اللبناني أو الفلسطيني تحت أي ذريعة كانت”.
مؤكداً أن:” هذا العدوان هو اعتداء سافر، ويجب على المسلمين وحكوماتهم العمل على منعه”.
ووجه القره داغي بصفته رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعوة إلى الأمة الإسلامية، والعربية للقيام بواجبهم أمام العدوان والإبادة الجماعية الصهيونية،كما إلى عقد قمة عربية إسلامية عاجلة لمناقشة ووقف هذا الجنون الصهيوني المتعربد الذي يستهدف ليس فقط غزة ولبنان، بل يمتد أثره إلى كل العواصم والبلاد العربية والإسلامية. إن مسؤوليتنا تفرض علينا التحرك الفوري لوقف الاعتداء الإسرائيلي على لبنان، والمطالبة بوقف الضرب الوحشي لغزة، كما ندعو إلى مد أهلنا في غزة بكل ما يلزم لمواجهة الحصار، سواء على المستوى العسكري أو الغذائي أو الاقتصادي، أو أي نوع من الدعم الضروري لاستمرار صمودهم.
إن العرب والمسلمين يملكون أوراقا كثيرة، منها الإعلان عن قطع البترول والغاز إلى أن يتوقف العدوان، ومنها المقاطعة السياسية والاقتصادية للكيان الصهيوني، وقطع العلاقات الدبلوماسية.


وختم القره داغي تغريدته بالقول: “إن صمتنا أمام هذا العدوان يعمق من مآسي شعوبنا، ويجب أن نعمل وفق فقه الاوليات ووعي الراهن وتحقيق معنى قول الله (واعتصموا بحبل الله جميعا)، وقوله تعالى:( ولاتنازعوا فتفشلوا ) والله المستعان..”.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى