الجميل: لا استقرار في ظل هيمنة حزب الله

أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أنه “منذ اندلاع الحرب ونحن نحذّر من عواقبها، وقد شهدنا محطتين كارثيتين بدءاً من مجدل شمس التي كانت لتترك ارتدادات كبيرة، وصولاً إلى الاغتيالات الإسرائيلية التي حصلت في لبنان. إن أي خطأ يمكن أن يحصل قد يورّط البلد في كارثة كبيرة وحروب، ولا يمكن ضبط عدم الخطأ. هناك إرادة لدى الفريقين لعدم توسّع الحرب، ولكن أحياناً تطرأ متغيرات تفتح الباب أمام مشاكل كبيرة مستتبعة. ومتى طالت الحرب تزيد احتمالات الأخطاء وننجرف نحو حروب واسعة”.
واضاف في حديث صحفي “سنكون ضدّ أيّ اتفاق لا يراعي مصلحة لبنان وسيادته واستقلاله وقدرته على النهوض. وتوازياً، لا مشكلة في أيّ اتفاق يحترم سيادة لبنان. نحن ضدّ الاتفاق إن كان مضمونه على حساب لبنان وتسليمه لإيران، وسنواجهه بكلّ الإمكانات المتاحة، فهذا مشروع حرب أهلية. ولا يمكن مواجهة “حزب الله” في السياسة من منطلق طائفي”.
وحذّر من مغبّة البحث حاليًا في النظام السياسي الذي يفضّل وضعه جانباً، ذلك أنّه لن يتغير
في ظلّ وضع يد الحزب على لبنان. لا بدّ من تحرير لبنان ثم الحديث في النظام السياسي. إن الكلام على النظام السياسي حالياً لا يحرّر لبنان إنما يصعّب التحرير لأنه يفرّق بين اللبنانيين. “حزب الله” لن يسمح بالفديرالية أو اللامركزية ما دام مسيطرا على البلد. فلنتّحد ونبعد الوصاية عن لبنان حتى نستطيع التحدّث في المشاريع الخاصة بالنظام السياسيّ”.
أضاف:” “إذا لم يوافق الحزب فلا يمكن القيام بخطوة في النظام السياسي. ولا حلّ لمشكلة السلاح في اللامركزية أو الفيديرالية. كلّ الأنظمة السياسية تفترض أن يكون أبناء هذا الوطن متّفقين على الحدّ الأدنى. هل نتّفق مع “حزب الله” على الحد الأدنى؟ لا بدّ من الاتفاق معه في مسألة الانتماء إلى الوطن بادئ ذي بدء. هناك مشكلة في البنيان ومفهوم الحياة اسمها “حزب الله”، تحتاج إلى معالجة الطريقة التي يعمل بها قبل التفكير في كيفية تنظيم البلد معاً”.
وقال:” “الوقت حان للانتهاء من القشور ولا بدّ من الذهاب إلى مصدر المشْكِلة التي تكمن في أنّ هناك ميليشيا حاكمة. عندما نتحول إلى حكم القانون يمكن الاتجاه إلى محاسبة، ولكن في حكم الميليشيا المحاسبة غير ممكنة والإصلاح الاقتصادي مستحيل. مشروعنا لبناء لبنان جاهز بدءاً من الانفتاح على القطاع الخاص وإنتاج الكهرباء ووضع الشبكة في تصرّف القطاع الخاص، بالاضافةً إلى مشروع للمدرسة الرسمية. ولا بدّ من تغيير جذريّ في البلد بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية لديه عقله الإصلاحيّ، شرط أن يكون لديه سلطة على الدولة اللبنانية”.