سياسةعربي ودولي

الداخلية الأردنية: الحادث على جسر الملك حسين هو عمل فردي

قالت وزارة الداخلية الأردنية، الأحد، إن التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين خلصت إلى أن مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان، وكان عبَر الجسر سائقا لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربيّة المحتلة.

وأكدت الوزارة أن النتائج الأوليّة للتحقيق تشير إلى أن الحادث هو “عمل فردي”، وأن التحقيقات مستمرة للوصول الى تفاصيل الحادث كافة.

وقالت الوزارة إنه يجري التنسيق بين الجهات المعنيّة لاستلام جثة منفذ العملية ليتم دفنها في الأردن.

كما أكدت وزارة الداخلية، أنه أفرج عن كل السائقين الأردنيين الذين تم التحقيق معهم من الجانب الإسرائيلي بعد الحادث، وعادت أكثر من 100 شاحنة إلى المملكة بشكل متتابع نهار اليوم.

وأشارت الوزارة إلى أن الجهات المعنيّة تتابع أيضا مسألة إغلاق الجسر بعد الحادثة.

وعلقت حركة حماس على الهجوم الذي قتل فيه 3 إسرائيليين بعملية إطلاق نار قرب معبر اللنبي/جسر الملك حسين في بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي “العملية البطولية التي نفذها نشمي من نشامى الأردن، رد طبيعي على المحرقة التي ينفذها العدو الصهيوني النازي بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية المحتلة”.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد علّق كذلك على العملية قائلاً “هذا يوم صعب ونحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني”.

وأعلن الاحتلال إغلاق كل المعابر البرية مع الأردن بعد مقتل ثلاثة إسرائيليين قتلوا في إطلاق النار قرب معبر اللنبي/ جسر الملك حسين “معبر الكرامة” عند الحدود الأردنية.

وكشفت مصادر أمنية لقوات الاحتلال أن منفذ عملية إطلاق النار على معبر جسر اللنبي هو أردني الجنسية، وهو ماهر ذياب حسين الجازي (39 عاماً) من بلدة أذرح شرقي مدينة البتراء جنوب الأردن.

وذكر موقع “كان” أنّ شخصاً أردني الجنسية أطلق النار على ثلاثة عمال إسرائيليين عند المعبر الواقع بين الضفة الغربية المحتلة والأردن قبل أن يتم “تحييده”.

وأضاف موقع “كان” بأن قوات الاحتلال تقوم بإجراء عمليات مسح واسعة النطاق للتأكد من عدم وجود أي شركاء لمنفذ العملية في المنطقة.

وأشار الموقع إلى أن التحقيق الأولي في ملابسات الهجوم، يُبين أن سائق الشاحنة القادم من الجانب الأردني باتجاه مخازن التفريغ المشتركة، وضع السلاح في شاحنته، وعندما وصل على مقربة من العمال الإسرائيليين أخرج السلاح وبدأ يطلق النار.

وقال جيش الاحتلال إنّ مطلق النار دخل من الأردن بشاحنة، خرج منها ثم أطلق النار. وقد أرسل الجيش قواته إلى مكان الحادث للتأكد من عدم وجود متفجرات في الشاحنة.

فيما أفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن القوات الإسرائيلية احتجزت عمالا وسائقين في المعبر بدون معرفة هوياتهم حتى اللحظة.

ووقع الحادث في منطقة شحن تجاري تحت السيطرة الإسرائيلية حيث تفرغ الشاحنات الأردنية البضائع التي تدخل من الضفة الغربية المحتلة من المملكة.

ونشرت وسائل إعلام أردنية مقاطع فيديو قالت إنها لسائقي شاحنات أردنيين أوقفتهم القوات الإسرائيلية على المعبر بعد الهجوم.

ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين أول الماضي تتواصل المظاهرات في الأردن حيث رفع المتظاهرون شعارات طالبت بوقف الاتفاقيات الأردنية مع إسرائيل، كما لوّح مسؤولون أردنيون سابقاً – بعد ثلاثة أشهر من الحرب تقريباً- بمراجعة العلاقات مع إسرائيل.

ويرتبط الأردن مع إسرائيل بعدة اتفاقيات، أبرزها؛ معاهدة السلام، اتفاقية الغاز، اتفاقية الطاقة مقابل المياه (والتي أعلن الأردن عن عدم اتمام توقيعها بسبب الحرب في غزة)، واتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى