مع ظهور نظرية الفيول مقابل الكرامة.. سؤال إلى وليد التيار فياض؟

كتب الصحافي مصطفى عبيد لقلم سياسي،
يصر المدعو وليد فياض الذي من المفترض أن يكون وزيراً للطاقة على اثارة الجدل مراراً وتكراراً سواء من خلال إطلالاته التي لا ترقى لمستوى وزير في دولة تحترم نفسها، أو من خلال تعليقاته التي لا تتعدى عن كونها “مسخرة” تجعل منه أضحوكة بين اللبنانيين ما عدا أولئك المنتمين للتيار الوطني الحر كونه يشابههم في العقل والفكر.
وهنا يطرح السؤال نفسه حول أهلية هذا الرجل العقلية بأن يكون وزيراً للطاقة (إن وجدت أصلاً)؟ أو أن يمثل لبنان في المحافل الدولية بصفته وزيراً سواء للطاقة أو للكرامة؟ وهل يمتلك المؤهلات لتسليمه قطاع منهك لم يكن ينقصه سوى وليد التيار هذا، بعد أن تدمر فعلاً على يد معلمه البرتقالي؟
فيا حضرة وزير الطاقة، وبما أنه لا يوجد طاقة أساساً في لبنان، فأنت لست بوزيرها لحين تأمينها من مصادر التسول، فاسمح لي أن أناديك بحضرة وزير الكرامة (إن وجدت) أين كرامتك عندما تقدم وعداً للّبنانيين بصيف مليء بساعات التغذية الكهربائية ومن ثم يتبين أنه لا يوجد فيول أساساً وتظهر بمظهر الوزير الذي لا يعلم شيئاً؟ أو الوزير الذي يصر على استغباء اللبنانيين بمثل هذه الوعود الكاذبة؟
وأين تلك الكرامة التي تقوم بتصديرها كونها تشكل فائضاً عندك يا فياض عندما تأتي إلى طرابلس بكل وقاحة بينما سكانها لم يعرفوا الكهرباء منذ ما يقارب الأربعة أسابيع دون أي تبرير او توضيح من قبلك يا مسؤول الكهرباء؟ وللصدفة فقد كانت جميع المناطق تستفيد من الكهرباء مؤخراً ما عدا طرابلس.
وأين كرامتك يا حضرة الmultitask؟ عندما تنتهك كرامة المواطنين اللبنانيين، وخصوصاً الطرابلسيين على يد تجار الأزمات مافيا المولدات الذي يتحكمون برقاب الناس من خلال التسعيرة وأوقات التغذية الكهربائية، وفترات التقنين، بينما حضرتك تأخذ سلفي لأحدث قصات شعرك “المكهرب” من قوة الطاقة.
والسؤال الأبرز هو لكل من المسؤولين العراقيين، والجزائريين، والمصريين، هل عندكم نقص في الكرامة فيصدرها لكم وليد فياض بحسب تصريحاته مقابل الغاز والفيول؟ فبحسب المنطق لا أحد يستورد شيئاً يملكه، وفياض أعلن نظرية الكرامة مقابل الفيول.
يا حضرة الوزير لقد فاض بنا الكيل، ولم نعد قادرين على تحمل أمثالك من الوزراء الفاشلين الذي باعوا كرامات الناس، وساهموا بسرقة مقدرات البلد، وخرجوا يتسولون على قارعة الدول بأمر من زعمائهم سواء نصرالله، أو باسيل، أو بري، وغيرهم ممن يتشبثون بمصادر القرار ويخطفون البلد بحجة عبارات المقاومة والكرامة والصمود التي تتبجح بها في إطلالاتك، فلا كرامة لملك أو رئيس أو وزير أو نائب أو أمينٍ عام في بلدٍ تنتهك فيه حرمات، وكرامات مواطنيه يومياً بين الطاقة والصحة والأمن والاقتصاد والتربية..
وبعيداً عن موضوع الكهرباء والكرامة، لطالما تساءلت عن الآلية التي يتم من خلالها اختيار معظم الحجاب في إدارات الدولة كون معظمهم يتشاركون مستوى ذكاء متشابه، ولكن بات السؤال حول آلية اختيار الوزراء غب الطلب أمثال وليد فياض، ترى هل كان التيار مقطوعاً منذ البداية؟ أم السبب “ضربة الكف أيام الثورة”؟