مقالات خاصة

دفاع عن نجيب ميقاتي، وهجوم على سمير جعجع

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي

صنف معروف بالإسم والعنوان من معممين،ونواب وإعلاميين(سُنّويين)متشيعين عقائديا وسياسيا وأخلاقيا إنبروا للدفاع عن نجيب ميقاتي،وهجوم على سمير جعجع
لسببين،السبب الأول أنهم يعتبرون أن نجيب ميقاتي ولد من نفس الرحم الذي ولدوا منه،والسبب الثاني كرها بسمير جعجع وحقدا عليه،وصنف آخر كان أكثر عقلانية بالدفاع عن ميقاتي ليس منطلق شخصي،وليس من خلفية (موالتية)لمحور الممانعة والمقاومة،ولكن من خلفية رفض تحميل نجيب ميقاتي كل المسؤولية على ما يتعرض له لبنان من أزمات وإنتكاسات،ورفض أن يكون مقام رئاسة الحكومة شماعة تعلق عليها
كل المفاسد التي اجتاحت لبنان،ورفض زج السُنّة في أتون الصراع الطائفي الدائر بين مكونيين لبنانيين،من خلال نجيب ميقاتي كونه الشخصية السنية الأولى في سلم المناصب السياسية اللبنانية..
*الصنف الأول من معممين ونواب وإعلاميين(سُنّويين)المتشيعيين عقائديا
وسياسيا وأخلاقيا لم ينبروا للدفاع عن نجيب ميقاتي حبا به ولكن كرها بسمير جعجع وحقدا عليه،وتنفيذا لأوامر وتعليمات مسردب الضاحية الجنوبية،وهم المعرفون تاريخيا بعدم الرضى عن ميقاتي مناطقيا،وطمعا بخلافته على السكن في السرايا الكبير
(رئاسة مجلس الوزراء)..
*بالأمس كتبت مقالا أدافع فيه عن نجيب ميقاتي لا لأنني مقتنع به سياسيا
وخلافي معه كمواطن بسيط معروف من قبل من يتتبع مقالاتي،ولكن ضخامة الحملات التي يتعرض لها دفعتني مسيرا
لا مخيرا للدفاع عنه لأنه يجلس على كرسي السلطة الثالثة كممثل للطائفية السُنّية،هذا اولا،وأما ثانيا إتهامه بأنه السبب المباشر لكل(البلاوي)التي حلت في لبنان وكأن لا يوجد في الميدان إلا(حديدان)وهذا لعمري ظلم لا إنصاف فيه،وبالتالي الهجوم عليه بهذه الحدة او القسوة لم يكن في محله،لأننا جميعا نعلم أن من يتحكم بالقرار اللبناني السياسي منه والأمني هو الثنائي الشيعي من جهة،ومن جهة أخرى إسرائيل والمجتمع الدولي المنحاز لسياستها الإجرامية،وبالتالي كلا الطرفين هما المسؤولان عن ما يحدث في وطننا لبنان،وليس نجيب ميقاتي رغم علمنا أنةهناك فريق يظن أنه ما زال مرتبطا الى حد ما بمحور كان السبب في جعله وزيرا ومن ثم نائبا ومن رئيسا للوزراء الى أن يثبت العكس..
*مأخذنا على سمير جعجع أنه أفرط بهجومه على نجيب ميقاتي بإتهامه بالخيانة العظمى،وغال في رفع وتيرة مواقفه ضد الممثل الأول للسُنّة في السلطات الدستورية سواء كانوا معه او ضده،مما فتح(كوة) للمعممين والنواب والإعلاميين(السُنوويين) لركوب موجة الدفاع عن أهل السُنّة والجماعة،بتجييش عواطفهم بنكأ جروح عف عليها الزمن،وطبعا نعلم أنهم لم يفعلوا ذلك حبا بطائفتهم،ولا حبا بنجيب ميقاتي،ولكن خدمة لمصالحهم الشخصية التي لا ينالونها إلا
بتقديم أوراق إعتمادهم دائما اوعندما تحين لهم الفرصة لصاحب الأمر والنهي في لبنان(حسن نصرالله)وبما أن سمير جعجع هو الشخصية المركزية في المكون المسيحي التي تواجه سيدهم المعمم،فكان لا بد من إستغلال هجومه على نجيب ميقاتي
ليخدعوا أبناء ملتهم بأنهم حريصين على مصالحهم،لذا كان على سمير أن يتوخى الحذر من سلوك درب مليء بالألغام،وأن يعي مخاطر كلامه في توقيت خاطئ،توقيت فيه الوجدان السُني مشدود الى ما يحصل في (فلسطين)عامة و غزة(خاصة) ويدرك أنه بذلك فتح مجالا للصائدين في الماء
العكر لإحداث شرخ عامودي بين المكون السُنّي السيادي الوطني العروبي،والمكون المسيحي السيادي الوطني العروبي،وبنقل الصراع من صراع بين سيادي، وتابع،الى صراع بين طائفة وطائفة،وهذه خطئية وليست خطأ..

  • ظُلم نجيب ميقاتي جراء هذه الحملة
    عليه،لا لأنه لا يتحمل جزء من مسؤولية ما يحصل،بل لأن الحملات المتتابعة عليه حملته كل المسؤولية،وبالتالي على
    المكون المسيحي السيادي أن يزن الأمور
    بميزان العقلنة والرشد لمنع من يريد زج
    البيئة السُنّية في صراع مع المكونات المسيحية الأخرى..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى