نطق الصحابي بلال بن رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم بشهادة الحق من على سطح الكعبة

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي:
“نطق الصحابي بلال بن رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم بشهادة الحق من على سطح الكعبة”
فإقتدى به عالم جليل وشيخ القراء وسفير القرآن بلال بن يحي البارودي بقول كلمة الحق من على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم،فرضي الله عن بلال الأول،وسدد الله خطى البلال الثاني
في الإستمرار بسلوك دروب الحق في زمن أُتخم بالرويبضة والمنافقين والمداهنين..
خطبة(بلالية) حُصحص فيها الحق وزُهق فيها الباطل بكشف زيوف عقائدية
وبدع شيطانية إنسية وجنية،تخدم أعداء الدين الإسلامي الحنيف ومريديه
وبالأخص من زعم نفاقا أنه مسلم ومن إدعى زورا وبهتانا محبة آل بيت محمد صلى الله عليه وسلم..
(نحن مع فضيلة الشيخ بلال بارودي طالما هو مع الحق،فإن حاد عنه سنقول فيه ما قلنا بكل من حاد عن الحق وجادة الصواب)
خطبة سمعتها فأراحتني بإعطائي الأمل بغد أفضل فيه ينتصر الحق بثوابته الدينية والإنسانية ويُزهق فيه الباطل ببدعه الضلالية،وكي لا أطيل على قرائي الأعزاء
سألج بتؤدة الى مضمونها واضعا نقاطها
النورانية على حروفها العربية التي تعطينا عجينا لا جعجعة..
1-أتمنى أن لا أكون خطيبا في مثل هذه الأيام لأن الناس تريد أن تقتنع بكلام قد يفهمه الآخرون على هواهم،او أتكلم بالذي تريده الناس،فأحمل ذمتي ما لا يرضاه الله،عندها سيقول الناس ما قام بوظيفته الدعوية والإرشادية وبالتالي يا ليته لم يتعلم ويا ليته لم(يتمشيخ)لذا فإن القضية تحتاج الى بيان والبيان يحتاج الى حكمة والحكمة تحتاج الى أمثالكم من الواعين الذين لا تأخذهم الأمواج المتلاطمة يمنة ويسرى بل يحكمون النقل الصحيح بعقل سليم فيما يرون وفيما يسمعون،لا تتجاذبهم الأهواء والعواطف ولا تؤثر عليهم الضغوطات ولا تثني عامود همتهم المخاوف ولا تغريهم(الدولارات)..
2- ذكرى عاشوراء من أي باب ندخلها اندخلها من باب الذكرى الدينية عبر تاريخنا من إستواء سفينة نوح على الجودي(جبل)أم من نجاة موسى عليه السلام من فرعون وجنده،أم نتجاوز ديننا وثوابتنا وقيمنا ونضع كل ذلك خلفنا ظهريا،لنحدث بدعا بإبتداع ذكرى ليست لها صلة بديننا الإسلامي الحنيف
وبالتالي لن نرضى لأمتنا أن تحشر بهذا المقام البدعوي الضلالي..
3-يقول الله تعالى:اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي،ورضيت لكم الإسلام دينا،وبالتالي تم الدين فلا نقبل ان يُدس به محدثات بدعوية بصناعة ذكرى(دينية) متطفلة لذلك سنقول لمن غدر بالحسين،من الحسين لولا عليّ،ومن عليّ لولا النبي ومن النبي لولا الوحي،فلا تختصروا الدين بالحسين
الكل مرتبط بالله،بالله عليكم من الحسين وما فضائله لو لم يكن ابن عليّ
وجده رسول الله وامه فاطمة الزهراء،ومن عليّ لو لم يكن ابن عم النبي،ومن النبي لو لم يكن رسول الله يوحى إليه بالوحي،إذا فإيماننا أن الكل مرتبط بالله لذلك علينا أن لا نبدأ من الأصغر الى الأعلى أي نقول من جبريل لولا عليّ ومن النبي لولا عليّ ومن عليّ لولا الحسين،نكون بذلك نقلب الحقائق الدينية والتاريخية،لأن ديننا واضح،ولكن لا يعني كلامنا هذا أننا نشمت بقتل الحسين،ونحن دائما وأبدا نلعن على الملأ قاتله ومن خانه وغدر به وخذله..
4-نحن أمة مهزومة مكلومة ولو إنتصرت غزة،ومهزومة نفسيا قبل أن يسخن جسد غزة بالجراح وقبل أن يأن العراق وتتنهد حزنا سوريا ويصرخ بألم اليمن..
5-دور الأمة مفقود ودور قادتها وحكامها وعلمائها ايضا مفقود،وهي وهم شاهدي زور على غزة التي تباد ببشرها وشجرها وحجرها،ولا ننسى المتاجرين المقاومجيين الذي ينتظرون هدوء عاصفة غزة ماذا سيكون لهم من القسمة الجديدة،وإن رأينا مسيراتهم المسيرة من الخارج بأمر دبر بليل..
6-أيها المسلم أين انت من تاريخك التليد الذي كتبت أحداثه بأحرف من ذهب،فلماذا تُقزم دورك وتلغي فعاليتك وتتناسى أثر دينك القيّم،وتنأى بنفسك عن تاريخك،ماذا تنتظر ؟أتنتظر اليهود
ان يعطوننا حقنا،أم تنتظر من الغرب أن يدافع عن مبادئنا أم تنتظر من(الحاقدين
التاريخيين علينا وعلى ديننا أن يسترجعوا قدسنا وأقصانا،وهل تصدق أن حزب الله يفي بوعوده وهو مثله كمثل الشيطان عندما وعد آدم بخلود دائم..
7-ذكرى عاشوراء(مقتل الحسين) تُستقبل بالغرب الأوروبي بسعة صدر ويطنطن ويدندن لها لأنه يعلم أنها ليست ذكرى إسلامية حقيقية وسأعطيكم مثل على ذلك فرنسا
التي منعت الحجاب والمظاهر الدينية الإسلامية،ومنعت حتى التكلم أي كلمة عن غزة في المساجد تراها تسمح بقيام مسيرات عاشورائية لطمية وتطبيرية والسؤال لماذا،الجواب لأنها تعلم أن هذه العاشوراء ليس لها بالإسلام صلة،ولكي تقضي على أمة ودينها تدعم وتمول اديان بنيت على الخرافات والأباطيل والأكاذيب، كي تقول وتقول وتقول
للرأي العام الأوروبي هذا هو الدين الإسلامي..
8-رحم الله الحسين ورحم الله حمزة بن عبدالمطلب سيد الشهداء الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وصل اليه خبر مقتل حمزة:لن أصاب بمثل مصابك،ولو كنا مثل هؤلاء المضللين لقلنا بدل يا لثارات الحسين:يا لثارات حمزة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب،لأن هؤلاء شهداء أمة بينما الحسين حولوه من شهيد أمة لشهيد جماعة ضلت بعد هداية،وأضلت الكثير من المسلمين السذج،وخدعت من تشيعوا حبا لآل البيت …