صراع بين الأخوين قابيل الأكبر وقابيل الأصغر..والغراب ينتظر ليعرف من سيواري سوءة بهاء أم سعد
كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي:
بهاء الدين رفيق الحريري،وسعد الدين رفيق الحريري
يُشبهان حجريّ رحى يأكلان بعضهما البعض،وهذا ديدبان الأخوة الأعداء في التاريخ البعيد والقريب..
بداية وكما يعلم القارئ العزيز أنني معارضا بسيطا لا حول له ولاقوة لسياسة آل الحريري بدءا من الأب وصولا الى ولديه قابيل الأول وقابيل الثاني،هذا الثلاثي هو كناية عن مافيا سياسية ومالية قدمت خدمات كبرى للمكونات اللبنانية،ما عدا المكون السُني الذي وللأسف قدم لهم الكثير الكثير..
*كما أسلفت أعلاه أن بهاء الحريري وسعد الحريري كحجريّ رحى يأكلان بعضهما البعض منذ ان توج الإبن الأصغر كخليفة لرفيق الحريري بإتفاق دُبر بليل
تحت إشراف الخالة(نازك)والرئيس الفرنسي السابق جاك شيرك والملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز،لأن الخالة(نازك)لا تكن الود لبهاء الحريري كما قيل تسريبا من مصادر مجهولة النسب والحسب،وفي المقابل كان هناك من يدعم بهاء الحريري لخلافة أبيه وعلى رأسهم الملياردير السعودي(الوليد بن طلال بن عبدالعزيز)
حفيد الرئيس الراحل رياض الصلح،ويحمل الجنسية اللبنانية،والذي كان معارضا شرسا لرفيق الحريري،ويحظى بدعم بشار أسد حينذاك والثنائي الشيعي الى حد كبير حتى كاد أن يصبح رئيسا للوزراء،ولو عدنا وعدتم للتاريخ القريب لتأكدتم أن الوليد ابن طلال حفيد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود،كان بالنسبة لبشار أسد والثنائي الشيعي(الغول)الذي يهددان به رفيق الحريري عند أي خلاف يحدث بينهما..
*الأمير السعودي الوليد ابن طلال وفي كل مهرجاناته في لبنان كان يتصدر الحضور نبيه بري وممثل لرئيس بنصف لسان ونصف عقل ونصف ثياب(اميل لحود)مع كل المعارضين للحريري الأب وبرعاية اللواء العلوي غازي كنعان والعميد الكردي رستم غزالة،ولكي لا ننسى أن في أحد مهرجانات الأمير السعودي وأثناء إلقاء كلمته كان يسخر من الحريري الأب بإطلاق(نكت) سياسية تقلل من شأنه الشخصي والسياسي فيضحك الحاضرون وبمقدمتهم (نبيه بري) وقد شاهدت ذلك بالصوت والصورة ولكي تتأكدوا من ذلك عليكم العودة لإرشيف تلك المرحلة..
*فشلت خطة الأمير الوليد ابن طلال بن عبدالعزيز (عراب)الإبن البكر بهاء الحريري،ونجحت خطة الخالة(نازك)عرابة الإبن الأصغر سعد الحريري،وعلى أثرها غادر لبنان الى غير رجعة تاركا خالته(ليلى رياض الصلح) كممثلة له في لبنان تمن ببعض فتات من ريالات سعودية على المقربين منها من جمعيات معروفة أصلها وفصلها ..
*الآن نعود الى تفنيد أسباب الصراع الأخوي بين قابيل الأكبر وقابيل الأصغر،من منطلق النقد الإيجابي الذي لا يتبنى اي منهما،سيما وأننا قد عايشنا المسيرة السياسية لقابيل الأصغر(سعد) وما نضح عنها من نتائج كارثية دفعنا ثمنها كمكون سُنّي في وجوده وما زلنا ندفع ثمنها بغيابه،وأما بالنسبة لقابيل الأكبر(بهاء) فعلينا الإنتظار لفترة قصيرة
لنعرف ما له وما عليه،وهذا من باب حسن الظن بالموضوعية لا به،رغم أننا تلمسنا من سنين خلت مقدار عباطته السياسية،وسذاجته في إختيار معاونيه
وسرعة في الإنسحاب فجأة،وسرعة في الحضور فجأة،وتضخيم في وعوده،وإضمحلال لها في آن معا،ولكن وبرغم كل ما تقدم سننتظر مع المنتظرين لنرى هل جعجعته ستنتج طحينا أم سيكون كأخيه جعجعة بدون طحين،وهل سيكون وفيّ لما وعد به،أم سيكون كغيره من الذين وعدوا فأخلفوا
وفي الختام وبموضوعية نتمنى له
النجاح كما نتمناها لغيره،بغض النظر عمن وراءه في هذه(الطحشة) ونأمل أن نكون مخطئين بتقييم مساره السياسي ونأمل أيضا يكون له (طبخة) خاصة به يأكل منها بعيدا عن طبخة أخيه التي تتضاغى من الجوع ايضا،وأن لا يكون وأخيه المعتكف كحجريّ رحى يأكلان بعضهما البعض..
