رأسين ستطيح بهما إسرائيل بشار الأسد اسد-حسن نصرالله

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي:
(إيران لا يهمها إن إستمرت بخسران قادة عسكريين إيرانيين بدءا من قاسم سليماني وصولا الى محمد زاهدي،وقادة آخرين على الطريق،لأنها لديها البديل عنهم،أما في حال خسرت بشار الاسد أسد في سوريا وحسن نصرالله في لبنان،فلن تجد بديلا لهما،ولكن هناك مفارقة قد يستغربها البعض وهي أن إسرائيل ستطالها الخسارة ايضا في الإطاحة بحسن نصرالله-وبشار الاسد)..
*بشار الاسد في سوريا وحسن نصرالله في لبنان،في حال أقدمت إيران على شن هجوم على إسرائيل ردا على هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في سوريا،وهذا الأمر إن حصل ستخسر إيران عاصمتين من اربع عواصم عربية محتلة من قبلها..
هذه توقعات ممكن أن تحصل او لا تحصل،لكن في التحليل الإستنباطي نلمس أن إسرائيل سترفع الغطاء السياسي والأمني عن بشار الاسد وحسن نصرالله لأن الحرب الدائرة في غزة خلقت ابجديات تغييرية لا يمكن لأن مراقب او متابع أن يغض النظر عنها،وبالتالي يُستبعد أن تقدم إيران من عمل عسكري مباشر تجاه إسرائيل كعادتها تحسبا منها الى رد مدمر تشارك به أمريكا يطال أذرعها في المنطقة وصولا الى تدمير نهائي لأنشطتها النووية،وهذا دليل آخر على أن إيران لن
تتجرأ على الإنتقام لقتلاها في لبنان وسوريا والعراق واليمن،لأن ثمة ترابط تحالفي مع إسرائيل في تنسيق عملهما السياسي والعسكري والمخابراتي بدأ في حرب العراق-إيران وأستكمل في دمشق وبيروت وصنعاء..
لا يمكن لأي متابع او مراقب او معايش للتحالف الباطني الذي نسجت خيوطه أميركا بين إسرائيل وإيران أن ينتهي دون تحقيق أهدافه الإستراتجية وفي طليعة هذه الأهداف إضعاف الأمة السنية،لحماية امن إسرائيل ولإطلاق يد إيران الشيعية الصفوية في المنطقة،والحقيقة تقال أن هذا التحالف نفذ ما عليه لصالح إسرائيل،وبقيت مصالح إيران تتلاعب فيها أمواج المحيط الأميركي وامواج اللوبي الصهيوني في بلاد العم سام،لأن إيران أُستعملت كأداة قذرة مهمتها نسف او إقتلاع القوة العسكرية العربية-السنية التي تشكل خطرا مستقبليا على إسرائيل
فدمرت الجيش العراقي والجيش السوري تدميرا ممنهجا لن تقوم لهما
قائمة لعقود من الزمن،وبما ان هذا الدور الإيراني القذر قد أكمل مهمته لذا لم يعد ذا أهمية في مستبقل المنطقة التي ترسم خارطته من جديد على قواعد مغايرة لمعاهدة سايكس-بيكو لكنه يكمل أهدافها ..
الآن وفقا لمسار الأحداث في منطقتنا العربية يمكننا أن نتوقع أن تقدم إسرائيل على الإطاحة برأسين يعتبران مدماكان بنت إيران على اساسهما نفوذها
في المنطقة وأعني حسن نصرالله وبشار الأسد،في حال كما أسلفت أعلاه إقدام إيران على مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل،وهذه سابقة لم نألفها طيلة عقود من الزمن،وبالتالي تخسر إيران وتربح إسرائيل،لذا يقول المنطق العقلاني أن إيران لن تقدم على عمل عسكري ضد إسرائيل إلا في حال نسقت
ذلك مع الإدارة الأمريكية واللوبي اليهودي التي يتحكم في مفاصل السياسة الأمريكية،للحفاظ على ما تبقى من ماء وجه إيران،وهذا ليس مستبعدا لأن الشهود على ذلك كثيرة، ومن هنا أستبعد حرب مباشرة بين الحليفين اللدودين (إسرائيل-إيران)الى حد كبير إلا في حال تخلي أمريكا عن إستخدام إيران في المنطقة أي بمعنى أنه لم يعد الغرب بحاجة لهذا الدور القذر بعدما أدى قسطه كاملا بجعل إسرائيل القوة العسكرية الأولى في المنطقة،ومهد الطريق للتطبيع العربي -الإسرائيلي،والأيام القادمة ستكشف مآل الأحداث التي تتوافق مع إستنباطنا،او تخالفه،والله أعلم..