نظم مستشفيي “الهمشري” و”الراعي” وقفة تضامنية في حرم الاولى دعما وتضامنا مع الطواقم الطبية والإسعافية وأهلنا في فلسطين وتنديدا بالإستهداف المتعمد لقوات الإحتلال الإسرائيلي لهذه الطواقم والمشافي فيها، بمشاركة كل من النائب الدكتور أسامة سعد ،النائب الدكتور عبد الرحمن البزري ، وممثل بهية الحريري وليد صفدية، مدير عام مستشفى الراعي الدكتور عادل الراعي ، وأعضاء إقليم حركة فتح، فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف، منطقة صيدا، اللجان الشعبية ، إتحاد عمال فلسطين، الإتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين، وحدة الإسعاف والطوارئ ، ولفيف من الأطباء والممرضين من الكادر الطبي في المستشفيين .
افتتحت الوقفة بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ثم قدم الفعالية الدكتور مجدي شحادة مستذكرا “بطولات الشعب الفلسطيني تجاه آلة القتل الإسرائيلية والتي تواصل عملها بلحمها الحي رغم إستهدافها المتعمد للمشافي والطواقم الطبية في فلسطين” .
سعد
واكد النائب سعد أكد أن “الشعب الفلسطيني أستطاع في 45 يوما أن يهزم أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها في سبيل هذا النصر”، داعيا “كافة القوى والفصائل للوحدة الوطنية دائما لمواجهة هذا المحتل الغاصب”. وحيا “صمود الكادر الطبي في قطاع غزة الذي صمد دون وجود مقومات الصمود الطبي لكنه ظل يقاوم لأخر نفس”.
البزري
وقال النائب البزري بدوره: “تحية منّا كقطاعٍ صحيٍ ملتزمٍ ومقاومٍ في صيدا عاصمة الجنوب المقاوم وعاصمة الشتات الفلسطيني، من هذا الصرح الإستشفائي الهام الذي شيّد على إسم الشهيد الهمشري والذي كان له دورا هاما في مساعدة أهلنا الفلسطينيين واللبنانيين على السواء في أيام المحن وفي أيام الإعتداءات الإسرائيلية، صحيح أننا في صيدا وفي الجنوب اعتدنا على العدوان الإسرائيلي واعتدنا على مواجهاته وتحمل وحشيته لكن ما شهده العالم في الأيام الـ 49 الأخيرة من عدوانٍ وحشيٍ على غّزة في زمنٍ تلتقط فيه الصورة والصوت بشكلٍ مباشر في كل أنحاء العالم ورغم ذلك استمرت هذه الوحشية دون رادع وبعقم عالمي لم يستطع من خلاله حماية شعبنا من المجازر”.
وختم : “لكننا الآن ونحن ندخل في مرحلة الهدنة الانسانية ووقف اطلاق النار، نؤكد أن هذا ما كان ليحدث لولا الإنجازات البطولية لمقاومينا في غزة حيث تمكنوا من فرض شروطهم على وقف اطلاق النار، وبالتالي فإنهم أثبتوا أن الآلة العسكرية الإسرائيلية التي كان يعتد بها رغم الدعم العسكري الكبير الذي تلقاه ولقيته إلا أنها بقيت عاجزة أمام تصميم وصلابة مواطنينا.”
الراعي
واشار الراعي في كلمته إلى “اعتزاز المستشفى بالمشاركة في هذه الوقفة مع مستشفى الشهيدالدكتور محمود الهمشري والهلال الاحمر الفلسطينى لدعم كل الشعب الفلسطينى في غزه والضفة الغربية في نضاله المستمر لحوالي قرن من دون وهنٍ او توقف وانما بتراكم الخبرات الثورية وهذا ما يوقع الكيان الصهيونى بأزمته الوجودية”.
ونوه “بما اظهرته هذه الحرب الاخيرة من جهوزية المجتمع الفلسطينى على صعيد الاستشفاء والاسعاف وعلى المستوى العالي من الكفاءه البشرية ،وهذا يعكس ما حققه هذاالمجتمع من بناء المؤسسات مما يجعله مستقبلا قادرا على ادارة دولته الحرة المستقلة وشعاره يدٌ تبني ويد تحمل السلاح”
ابو العينين
واكد مدير عام مستشفى الهمشري الدكتور رياض أبو العينين أنه “بعد 47 يوما من العدوان الصهيوني على شعبنا خرج منتصرا على ألة الحرب الأسرائيلية ولا زال يقاوم لأنه يمتلك العزيمة والأرادة الصلبة التي لا يمتلكها العدو لأنه صاحب الأرض الحقيقي”.
وقال: ” سلام عليك يا غزة سلام على الضفة والقدس وأكنافه ، سلام على الشهداء والجرحى والثكالى ، سلام على تلك اليد القابضة على الزناد وفي اليد الاخرى تملك غصن الزيتون”.
ودعا الى “الوحدة دائما كما كانت في ميدان المعركة حتى دحر الأحتلال وكنسه عن كل قرانا ومدننا في غزة والضفة والقدس”.
واختتمت الوقفة بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء
