مقالات خاصة

“نائبا قضاء بشري يشعلان فتيل الفتنة!؟”

كتب حميد رمضان لقلم سياسي

إستنكرنا وأدنا وشجبنا حادثة مقتل (مالك طوق ونسيبه هيثم) وطالبنا الأجهزة الأمنية والقضائية بفعل بكل ما هو مطلوب لكشف حقيقة ما حصل،حتى
لم يتبق أي مرجع ديني وسياسي في
الطائفة السُنّية إلا وقدم العزاء لأهل القتيلين،حتى كادت هذه الطائفة ان تصلي في مساجدها صلاة الغائب على
النسيبين(طوق)وكل ذلك لمنع إستيلاد فتنة لا تبق ولا تذر ..
نائبا بشري ستريدا جعجع ووليم طوق
بدل ان يكونا(محضر خير) باتا (محضر شر) يوزعان الإتهامات يمنة ويسرى قبل
ان يقول التحقيق الأمني-القضائي كلمته
وكأن هناك قطبة مخفية ..
هذان النائبان اطلقا على القرنة السوداء
(قرنة الشهداء)اولا، وثانيا رفضهما تشكيل لجنة لبت النزاع العقاري بين قضاء الضنية وقضاء بشري وثالثا تهييج
الرأي العام المسيحي،ورابعا إستباق التحقيقي الأمني-القضائي،وسادسا المغالاة في التصريحات المتوترة والموتورة ،وسابعا إستغلال الحادثة لأمور حزبية وسياسية تخدم بمكان ما مصالحهما المناطقية ،وثامنا تسرعهما بإطلاق المواقف الطائفية التي تنذر بالويل والثبور وعظائم الأمور ..
*النائبةستريدا جعجع قواتية،والنائب وليم طوق مردي على حزب إلاهي خُيل
الينا من خلال موفقهم المتسرعة أنهما احفاد (بطرس الناسك) الذي كان بوقا مسعورا للحروب الصليبية التي غزت ديارنا في زمن مضى..
أيها النائبان قليلا من التعقل وقليلا من التعاطي بحكمة مع حدث جلل ذهب ضحيته شابين من عائلة(طوق)الكريمة
وقليلا من الإنتظار لحين جلاء حقيقة ما حدث عندها يبنى الأمر على مقتضاه لأن
إستباق جلاء حقيقة ما حصل يؤدي خدمة للصائدين بالماء العكر لإحداث فتنة بين الجيران الأخوة بين اهلنا في قضاءبشري واهلنا في قضاءالضنية وهذا
بالنسبة لنا كسُنّة مربض الفرس..
أيها النائبان المحترمان نحن (الجوار السُنّي) المتاخم لشريكنا المسيحي نرفض الصراع الطائفي والمذهبي ونستنكر وندين ونشجب قتل النفس التي حرم الله قتلها بل ونطالب بإنزال اشد العقوبات بالقاتل كائنا من كان ونحن
ومنذ ان صنعوا لنا وطنا اسمه لبنان إلتزمنا (بسيف القانون) لا بسيف الطائفية الذي تحملانه،وبالتالي عليكما
ان تتعقلا قبل ان يسبق السيف العزل عندها نخسر معا ويربح من يتربص شرا
بعيشنا المشترك ..
*أيها النائبان المارونيان (ستريدا-وليم)
شاركنا اهلنا في قضاء بشري حزنهم وبكينا معهم وطالبنا المراجع المختصة بكشف الحقيقة لأننا مسلمون والمسلم
هو الأكثر حرصا على منع سيلان نقطة دم واحدة بدون وجه حق ..
*أهلنا في بشري وبالذات آل طوق الأفاضل مصابكم مصابنا لكن المفارقة أن نوابكم وللأسف اصبحوا ابواق فتنة
لأنهم يتناسون متعمدين المواقف المستنكرة لجريمة شنعاء ،التي صدرت عن مرجعيتنا الدينية الأولى المتمثلة بصاحب سماحة مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان وعن مرجعيتنا السياسية المتمثلة برئيس الحكومة زائد
نواب الطائفة السُنّية ووزراءها ،ومع كل ذلك لم يأخذ نوابكم هذا بعين الإعتبار بل توغلوا وغالوا وتمادوا في
وحول المواقف الطائفية البغيضة ..
*الرحمة للشابيين القتيلين والصبر والسلوان لعائلتهما والعزاء لأهلنا في قضاء بشري ..
دعوا القضاء يقول كلمته وبعدها لكل حادث حديث ..


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى