عربي ودولي

انقسام روسي حول هجوم بريانسك

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الهجوم الذي شنته جماعة روسية متمردة تدعى فيلق المتطوعين الروس، في مدينة بريانسك، الخميس، أثار الانقسامات في صفوف المسؤولين الروس ووسائل الإعلام الحكومية، الأمر الذي يزيد من الضغط على الرئيس، فلاديمير بوتين”.

وكان حاكم مدينة بريانسك الروسية، ألكسندر بوغوماز، قد قال أمس الأول، الخميس، إن “عشرات المخربين الأوكرانيين قصفوا قرية ليوبشان في منطقة كليموفسكي واحتجزوا ما يصل إلى ست رهائن”، ووصف بوتين الحادث بأنه “هجوم إرهابي”، لكن المسؤولين الأوكرانيين اتهموا الكرملين بالقيام “باستفزاز” كاذب.

وقالت الصحيفة: “بعد يوم من الهجوم لم يكن هناك أي وضوح جديد بشأنه.. السلطات الروسية قالت إنه أسفر عن مقتل شخصين، أما أوكرانيا فقد نفت مسؤوليتها عن الحادث، وأصرت على أنه علامة على صراع داخلي في روسيا بسبب الحرب”.

وأضافت أن المسؤولين الحكوميين والمدونين العسكريين الروس دعوا إلى استغلال الهجوم لدعم مواقفهم الخاصة، بما في ذلك التشكيك في قدرة الكرملين على الرد على الحادث من جهة، ودعم رواية بوتين بأن الأمة تحت تهديد دائم، من جهة أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتشددين الروس المؤيدين للحرب ضغطوا على الكرملين من أجل الانتقام واتباع نهج أكثر صرامة، حيث قال رئيس مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوزين، إن “الخط الأحمر تم عبوره مرة أخرى”.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن تقرير لـ”معهد دراسة الحرب”، ومقره واشنطن، قوله إن القوميين الروس دعوا الكرملين، الجمعة، إلى “توسيع الإجراءات الأمنية وتنفيذ عمليات انتقامية” ردًا على هجوم بريانسك، مضيفا أن البعض رأى أنه يتعين على روسيا تصنيف القوات المسلحة الأوكرانية والجماعات الأخرى المتحالفة مع كييف على أنها “منظمات إرهابية”.

وبحسب تقرير “معهد دراسة الحرب”، تشير ردود فعل المسؤولين الروس إلى أن المجتمع القومي “غير راضٍ إلى حد كبير عن جوانب عديدة من عدم قدرة الكرملين على الالتزام الكامل بخطابه بأن روسيا تخوض حربًا وجودية في أوكرانيا”.

ونقلت الصحيفة عن يوري كوتينوك، أحد الصحفيين العسكريين والمؤيدين المتحمسين للحرب، قوله: “الحادث الذي وقع الخميس كان ثمرة واضحة ومرئية لإفلات العدو من العقاب، ففشل موسكو في الانتباه إلى الهاربين الذين يهاجمون البلاد والمتمردين داخل البلاد، جعل العدو أكثر جرأة”.

وقالت الصحيفة إن بوتين استخدم هجوم بريانسك للتعبير عن مخاوفه بشأن الدفاعات الحدودية لروسيا، وهي بالفعل موضع تساؤل بسبب الهجمات داخل البلاد، بما في ذلك العديد من حوادث الطائرات دون طيار وهجمات متعددة على القواعد الجوية الروسية في الأشهر الأخيرة.

وأضافت أنه قبل اجتماع لمجلس الأمن الروسي أمس، حذر بوتين من الحاجة إلى حماية قواعد الأمن وإنفاذ القانون في البلاد، قائلا: “علينا اليوم مناقشة قضية واحدة ولكنها مهمة للغاية، هي تأمين مكافحة الإرهاب لمواقع وكالات إنفاذ القانون”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى