عربي ودولي

أفضل الأسلحة في أوكرانيا.. هل تُغيّر مجرى الحرب؟

ذكر أنّ المحرر في مجلة “فوربس” الأميركية ديفيد آكس، يقول إنّ الأسلحة التي تدفقت من دول أوروبا وأميركا الشمالية إلى أوكرانيا، من بنادق وذخيرة وقطع مدفعية، بلغت قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، مشيرا إلى أن تلك الدول أصرت في البداية على أن تظل هذه الأسلحة “دفاعية” لصد العدوان الروسي الذي اقتحم الحدود الأوكرانية، من دون استفزاز من كييف.

وبعد سنة من الحرب، ها هو آكس يبرز -في مقال له بصحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن ثمة تغييرا كبيرا في نوع الأسلحة الممنوحة لأوكرانيا، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الروسي لهجوم جديد، حيث أصبح ما يتدفق عليها الآن هو المركبات المدرعة والصواريخ بعيدة المدى والدبابات المتطورة.

ولفت الكاتب إلى أن الأسلحة الهجومية من شأنها أن تمكن أوكرانيا من الهجوم، وربما إخراج روسيا من البلاد، باستخدام أفضل الأسلحة في العالم، وهو ما يعني أيضا أن المخاطر لجميع الأطراف قد زادت بشكل كبير.

وذكر أن من بين هذه الأسلحة الهجومية أكثر من 200 دبابة، بعضها كانت “تي-72” (T-72) السوفياتية، تبرعت بها بولندا على دفعات بداية من الربيع الماضي.

وتسارع هذا التحول خلال الصيف عندما بدأت الولايات المتحدة والحلفاء الآخرون في إرسال ناقلات جند مدرعة سريعة ومركبات مجنزرة لنقل المشاة، حيث بلغ عددها أكثر من 1400 قطعة، والعديد منها مركبات “إم-113” (M-113) أميركية الصنع.

وأضاف الكاتب أن هذا الإلحاح الجديد دفع الولايات المتحدة والدول الحليفة الأخرى إلى تقديم فائض من مركبات المشاة القتالية، الشبيهة بناقلات الجند المدرعة ولكنها مزودة بأسلحة هجومية أكثر، بما في ذلك المدافع الآلية المثبتة على الأبراج والصواريخ المضادة للدبابات.

ومن هذه المركبات القتالية “إم-2” (M-2) التي ستقدمها الولايات المتحدة ويبلغ عددها 109 مركبات، ومركبات “ماردر” (Marder) التي ستقدمها ألمانيا. وهناك مركبات أكثر وأفضل ستقدم قريبا، و14 دبابة تعهدت بريطانيا بتقديمها من أفضل دباباتها “تشالنجر 2” (Challenger 2). كما أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم 31 دبابة من طراز “إم-1 إيه 2” (M-1A2) المتطورة. كذلك وافقت ألمانيا في وقت متأخر على تبرع بولندا بـ12 دبابة “ليوبارد 2” (Leopard 2) ألمانية الصنع، ثم قدمت هي عشرات الدبابات الخاصة بها.

وختم آكس مقاله بأن مثل هذه الأسلحة الهجومية تمثل، كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “خطوة مهمة على طريق النصر”. وهي أيضا أوضح علامة حتى الآن على أن الأسلحة التي يرسلها حلفاء أوكرانيا إلى منطقة الحرب مخصصة أكثر فأكثر للهجوم بدلا من الدفاع، وهذا يشير إلى بعض التغييرات المهمة في ساحة القتال.

المصدر
الجزيرة

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى