محليمقالات خاصة

أين إختفت الصحة النفسية للبنانيين؟

كتبت غنى هزيم لقلم سياسي

تجول في طرقات المدن اللبنانية و مختلف مناطقها لا تجد نفسك سوى واقعًا بين وجهٍ قد تصل لسوء شحوبة البعض و نفسيتهم المُهلكة وحياتهم الروتينية، وآلاف ما يواجهك في وجههم ليكسر خاطرك ليكونوا في حينٍ أشبه بالأحياء الأموات، وفي حينٍ آخر أشبه بكونهم ليسوا على طبيعتهم ليسوا بتلك الروح اللبنانية التي تضحك وتبتسم طوال المطاف، إذ يُكملون حياتهم دون تحركٍ ملحوظٍ وقوي،  ولو ضحكوا تكون ضحكتهم شاحبة، حيث أصبح الأمر متعبًا بحق جميع اللبنانيبن ،لدرجة أنك تسأل نفسك يوميًا ماذا حصل لهذا البلد و لمواطنيه؟ وكم هو مقدار خسارة الجو اللبناني لنفسه؟..

اللبنانيون اليوم يعيشون حياتهم يومًا بيوم، و بات كل شخص مخدرًا لدرجة إن سألته بشأن هذا اليوم أو ذاك أو الغد قال ” نحن عايشين كل يوم بيوم بهالبلد ”  أو عبارات ” اذا ضل الوضع مستقر من هلق لبكرا ”.

كما أوضحت الإحصاءات و خصوصًا في السنة الأخيرة مدى تدني حال الصحة النفسية للبنانيين و مدى ازدياد نسبة متناولي الأدوية المرتبطة بسوء الصحة النفسية، فالجمود الذي يعيشه اللبنانيون و قبولهم للوضع دون تحركٍ و بسكينةٍ بات هو بحد ذاته القلق، فكم فقد الشعب من شغفه؟و كم فقد هؤلاء من آمال ؟ و كم بقي لهم من آمال؟ و كالعادة أين هي الدولة اللبنانية من كل هذا؟ و إلى أي مدى قد ينجح المسؤولون الجدد الذين ينوون حقًا التحرك بالإعانة لإعادة الروح اللبنانية لحالها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى