Facebookمقالات خاصة

آخر توقعات 15 أيار: تسونامي مسيحي غير مسبوق

كتب جواد مختار لقلم سياسي

لن يكون التسونامي الانتخابي الذي حقّقه التيار الوطني الحر عام ٢٠٠٥ هو اللحظة السياسية الفريدة الوحيدة التي غلّفت الاستحقاقات الانتخابية في التاريخ اللبناني الحديث، بحيث أنّ كلّ القراءات العلمية لتوجّهات الناخب اللبناني تُشير إلى انتفاضة مسيحية كبرى ستشهدها الانتخابات النيابية التي ستجري بعد أيام.

وترتكز هذه القراءات على ثلاثة عوامل رئيسية، أوّلها تراجع التأييد المسيحي للتيار الوطني الحر بفعل إدارته الكارثية للبلاد بما ناقض كلّ الوعود التي أطلقها منذ سنوات بفرض ركائز الاصلاح ومحاربة الفساد.

ثاني هذه العوامل هو هيمنة حزب الله على القرار اللبناني ورهنه لصالح المشروع الفارسي في المنطقة بشكل كامل، ما أدّى إلى تعميق الازمات اللبنانية وتحويل لبنان إلى أرض معزولة ومنفصلة عن كل روابطها العربية والدولية.

أمّا أبرز العوامل التي يقوم عليها “التسونامي المسيحي” المنتظر هو قدرة حزب القوات اللبنانية على تقديم نموذج رائد في إدارة البلاد بشكل قويم من جهّة ورفضه الانصياع للهيمنة الايرانية وشروطها الاكراهية من جهّة ثانية، إضافةً إلى تماهيه مع البعدين العربي والدولي وتلاقيه التام مع رؤية الكنيسة اللبنانية من اللغة السيادية إلى الترجمة الحيادية.

وفق هذه العوامل الثلاثة، يجد الناخب المسيحي نفسه أمام خيار محاسبة مَن وعد ونكر كلّ خطاباته ومَن واجه وأثبت قدرته على التنفيذ، لتكون صناديق ٢٠٢٢ قد أثبتت أنّ المحاسبة هي أكبر أسلحة الديمقراطية التي قد تُرجَم وتُقوّض لكنّها لا ترحم متى أُطلق سراحها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى