Facebookمقالات خاصة

المرشح عن المقعد السني في طرابلس المحامي صالح المقدم لقلم سياسي: الانتخابات بدايةٌ للتغيير ومقاطعتها ستكون بمثابة تسليم طرابلس والمنية والضنية والوطن برمته إلى منظومة تحالف الفساد والسلاح

خاص قلم سياسي

صالح غسان المقدم، من مواليد طرابلس 1986، درس الحقوق وإنتسب لنقابة المحامين في طرابلس في العام 2010، وسُجل على جدول الإستئناف عام 2013، رئيس حركة العدالة والإنماء.

أوضح المرشح عن المقعد السني في دائرة الشمال الثانية – طرابلس عن لائحة ” إنقاذ وطن” المحامي صالح المقدم بأن قراره بالترشح جاء من منطلق” انّ لبنان ما بعد 17 تشرين، ليس كقبله، فالحراك الشعبي شكّل فرصة حقيقية للتغيير. فلا بد من الانغماس بهذه الفرصة، إن من خلال الوجود في الساحات الى جانب ابناء طرابلس عروس الثورة، أو اليوم من خلال الترشح للانتخابات النيابية في محاولة لتحقيق احلام وطموحات شباب طرابلس ولبنان، بالتغيير وبناء دولة راعية لجميع المواطنين، دولة العدالة الاجتماعية والرعاية الصحية الشاملة والمسؤولة، الدولة السيدة الحرة المستقلة التي من اجلها دفعنا دماء غالية منذ العام 2005 وحتى اليوم، ففي هذه المرحلة بالذات الاستسلام ممنوع ونحن في قلب معركة استعادة الدولة من خاطفيها ولا يجب التراجع حتى إستعادة الوطن المنهوب والمسلوب، والانتخابات معركة أساسية للفوز في هذه الحرب.

وفي سؤالٍ حول إذا ماكانت اللائحة المنضم اليها تُناسب تطلعاته أجاب المقدم :” العنوان السيادي هو الأساس، والأكيد أن الجزء الأكبر من أسباب انهيار الدولة وافلاسها هو غياب الدولة ومؤسساتها التي يسيطر عليها حزب الله بفعل امتلاكه للسلاح، اضافة الى قبول الفرقاء السياسيين بمبدأ التسويات التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه، إن من خلال التسوية الرئاسية الاخيرة وقبلها مؤتمر الدوحة، أو من خلال بدعة حكومات الوحدة الوطنية او الديمقرطية التوافقية التي ابتدعوها.

وتابع في حديثٍ لقلم سياسي:” من هنا كان لا بد من مواجهة هذه الخيارات، وهذا ما تمثله لائحة ” إنقاذ وطن” ، التي قررت المواجهة ورفع الصوت السيادي بوجه مختلف الوجوه في هذه السلطة والاحزاب التي تتحمل معظمها مسؤولية ما وصلنا اليه، فلائحتنا تحمل اسم ” انقاذ وطن” وهذا ما نسعى اليه من خلال البرنامج الانتخابي الذي عرضناه والذي يقوم في الدرجة الاولى على تحرير لبنان دون خوف او قلق.

وعن برنامجه الإنتخابي قال المقدم :” مشاريع عدة نطمح الى تنفيذها، وسنعمل بعد انتخابات 15 ايار على برنامجين:

  • الاول على المستوى الوطني: من خلال العمل لاستعادة سيادة لبنان والقرار الوطني الحر ومركزية قراره الامني واستقلالية قضائه وضرورة بناء الدولة الضامنة لحقوق الشعب وحرياته وأمواله وأمنه ومستقبله. وهذه معركة صعبة بوجه الفريق الفاسد لبنــاء دولـة ولإسترجاع الأمـوال المنهوبـة ووقف الهدر والسرقات. وسنعمل للحفاظ على لبنان التنوع، لبنان الإنفتاح، لبنان كرامة الانسان.. لبنان الهوية والانتماء ولبنان الملتزم بتطبيق القرارات والشرعية الدولية

اما الثاني فيتعلق بإنماء مدينة طرابلس والعمل على خلق دور اقتصادي لها يسهم في وضعها على خارطة التعافي الاقتصادي، وذلك من خلال العمل، كما قلت يوم اعلان اللائحة، على إعادة طرابلس عروسا للمتوسط، وإعادة الحياة لمرافق طرابلس الحيوية، فمن حق طرابلس، أن يكون لها مرفأ ومطار يؤمنان فرص العمل لابناء الشمال، اضافة الى تطوير المنطقة الاقتصادية، والاستفادة من مصفاة النفط وتحويل معرض رشيد كرامي الى معرض عالمي دائم يستضيف أهم المعارض العالمية، وتنفيذ مشروع سكة الحديد التي تربط طرابلس بسوريا فضلا عن إعادة الحياة الى مرافقها التراثية وأبنيتها التقافية.

وأوضح المقدم أن من يضمن للناخب تنفيذ هذه الوعود ه قربه الدائم من الناس، متابعاً:” انا امام تحدٍّ مع نفسي ومع الناس لتحقيق هذه المشاريع، وعلى الناس ان تحاسبني بعد اربع سنوات، كما عليها ان تفعل اليوم بمحاسبة جميع من وعدهم من قبل ولم يلتزم بوعوده”.
وتابع :” الشعب اللبناني عامةً، واهالي طرابلس خاصةً محبون للحياة ولا وجود لليأس والإحباط والاستسلام في قاموسهم، وسينتقمون بهذه الانتخابات من منظومة حكم نهبت البلد وسرقت أموال المودعين ونهبت الإحتياطي في مصرف لبنان، فنحن اليوم أمام مرحلة مفصلية خطيرة من تاريخ هذا الوطن، مرحلة حساسة وحاسمة، ومتأكدٌ بأن اهلي في طرابلس لن يقبلوا التجديد لهذه الطبقة التي كانت سبباً في افقارهم وتجويعهم وسيقررون مصير الوطن ومستقبل ابنائه.

وفي سؤالٍ حول إمكانية التغيير في حال وصوله الى المجلس النيابي ان لم يكن هناك اكثرية نيابية تتوافق وبرنامجه الإنتخابي أجاب المقدم:” الافضلية اليوم هو الوصول كمجموعة الى المجلس النيابي لتحقيق المشاريع والاهداف التي رسمناها، وهذا ما يجب أن يتنبه اليه الناخب في طرابلس ولبنان، من خلال ايصال اكثرية تغييرية الى هذا المجلس ليكون لها الفرصة داخل المجلس للتغيير، فمن المعروف ان اي اقتراح قانون بحاجة الى عشرة نواب على الاقل، لتقديمه الى الهيئة العامة، لذلك يجب ان يكون هناك نواة تغييرية لتتمكن من تحقيق الفرق داخل المجلس النيابي، وقد يقول البعض ان عددا من النواب حاولوا في المجلس الحالي العمل، الا انهم لم يتمكنوا من تحقيق الفرق، لذلك قرروا الاستقالة ، الا ان الانتخابات هذه المرة مختلفة”.

وتوجه المقدم لأهالي طرابلس والمنية والضنية قائلاً:” أنتم اليوم أمام خيار مصيري، والفرصة التاريخية متاحة أمامهم. ويجب ان تعلموا ان مقاطعة الإنتخابات ستكون بمثابة تسليم طرابلس والمنية والضنية والوطن برمته إلى منظومة تحالف الفساد والسلاح، فتحرير هذا الوطن وانمائه سيكون من خلال اصواتهم في 15 ايار في صندوق الاقتراع.

وختم قائلاً:” بغض النظر عن النتائج، نؤكد مجدداً ان هذه الانتخابات هي بداية التغيير وهي اول خطوة برحلة الالف ميل، لذلك نحن لن نستسلم وسنحاول بكافة الوسائل انقاذ لبنان واللبنانيين من خاطفي هذه الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى